منذ أُريد للفوضى الإرهابية أن تعصف بسورية، وذلك لتمرير المخططات الاستعمارية في محاولة من قادة هذه المخططات لتدمير الدولة، ظهر جلياً بكل وضوح رفض مطلق لتلك الأجندات ومقاومتها من كل المستويات.
تتجلى تلك الصور بما يجري اليوم من مشاهد في الجزيرة السورية المحتلة، عبر تنامي مفهوم المقاومة الشعبية كرد صارخ على ممارسات المحتل الأميركي وميليشياته الانفصالية المتمثلة بـ”قسد”.
فمع مضي ميليشيا “قسد” بأوهامها، ورغبتها في فرض سيطرتها بالقوة على مناطق تواجدها بدعم من الاحتلال الأميركي، وإمعانها المطلق بالإرهاب عبر التنكيل بالأهالي والتضييق والاعتداء عليهم بالرصاص الحي، الذي تسبب باستشهاد وجرح العشرات منهم إضافة إلى عمليات الاعتقال التعسفية لكثير من أبناء القرى بمدن وأرياف دير الزور والرقة والحسكة ترتفع الأصوات الشعبية الرافضة لتلك السياسات من خلال ما تشهده تلك المناطق القابعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد” من تظاهرات شعبية رافضة إضافة لعمليات ميدانية تستهدف من خلالها الفصائل الشعبية مراكز ومواقع مسلحي ميليشيا “قسد”.
والأمثلة على ذلك كثيرة ففي الخامس والعشرين من الجاري استهدفت الفصائل الشعبية نقاطاً عسكرية لميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأمريكي في مدينة البصيرة وبلدة الشحيل بريف دير الزور، وسط أنباء عن وقوع إصابات بين مسلحي الميليشيا وتدمير أجزاء من تلك النقاط.
كما استهدفت مجموعة من الفصائل الشعبية سيارة عسكرية تابعة لميليشيا “قسد” المدعومة أمريكياً بريف الرقة الجنوبي الشرقي، بتاريخ 8/9/2021.
وفي مشهد مماثل أصيب عدد من مسلحي الميليشيا الانفصالية في هجومين للفصائل الشعبية استهدفا سيارة تقلهم في مدينة الرقة وتجمعاً لهم في بلدة هجين بريف دير الزور، بتاريخ 10/11/2021.
وفيما يتعلق بالانتفاضات الشعبية الرافضة لممارسات “قسد” أيضاً شهدت عدة بلدات ومدن وقرى تظاهرات حاشدة رفضاً لتلك الممارسات وعلى سبيل المثال لا الحصر شهدت بلدة تل حميس بريف القامشلي بتاريخ 15/4/2021 تظاهرات احتجاجية متكررة على ممارسات ميليشيا “قسد” القمعية وتحكم مسلحيها بمقدرات ومفاصل الحياة اليومية واختطافهم العديد من الشبان لزجهم في القتال في صفوفها قسراً.
الأمثلة تطول والمقاومات تتعاظم، وفي المحصلة إن “قسد” وأخواتها من المرتزقة لن تستطيع أن تعيش وتستمر في ظل الاحتلال الأمريكي أو غيره من الأنظمة الغربية، فهي لن تتمكن من الإفلات من العقاب والمحاسبة على عمالتها للاحتلال وتسهيل مخططه لسرقة ثروات سورية فضلاً عن ممارساته القمعية بحق أبناء شعبنا.
وإن المقاومة الشعبية السورية للاحتلالين الأمريكي والتركي ومن خلفهما ميليشيا “قسد” التي تكفلها القوانين والمواثيق الدولية، ستتصاعد والشواهد اليومية تؤكد ذلك وعلى من لازال يركب غيه أن يتعظ.
قد يعجبك ايضا