حلم بعيد المنال

أليس من واجب من يدير شؤون كرتنا أن يدرك أن الوقت كاد ينفد، ولم يعد هناك متسع من الوقت لخوض المباريات المتبقية لمنتخبنا في التصفيات القادمة, وأن منتخبي كوريا الجنوبية وإيران حلقا بعيداً في الصدارة ومنتخبنا مع بقية فرق المجموعة يتنافسون على المركز الثالث المؤهل للملحق الآسيوي، ومن بعدها إلى الملحق العالمي في حال حقق الفوز في اللقاءات الأربعة المتبقية.؟

ما يحصل في كواليس المنتخب الكروي يدخل تحت عنوان أمور لا تصدق، بسبب عدم تحمل المسؤولية، وعدم قدرة القائمين على كرتنا لقيادة اللعبة بالشكل الأمثل الذي يحقق لها الأمان ويضمن لها نتائج إيجابية،  إلى درجة أنهم أوصلوها إلى طريق مسدود في العام المنصرم من دون أن نجد ولو إيجابية واحدة لمن يعمل في ميدان الكرة، ولعل الإحصاءات والأرقام المخيبة لمنتخباتنا تدل على ذلك.

ويعد العام المنصرم الأسوأ للكرة السورية بدءاً من تغيير المدربين للمنتخب الأول «معلول ، محروس، تيتا», ومروراً بالنتائج المسجلة التي جاءت على الشكل التالي: عشر هزائم وثلاثة تعادلات فقط ،  ومع ختام العام المنصرم تراجع إلى التصنيف الدولي والوقوع في المركز “86” عالمياً و13 آسيوياً و10 عربياً، إضافة إلى فشل منتخبات (الناشئين، الشباب، الأولمبي) وحلّ أجهزتهم الفنية والإدارية، وكذلك إخفاق ناديي تشرين والوحدة في كأس الاتحاد الآسيوي، مع وجود الأخطاء والفضائح الإدارية واستقالة اتحاد كرة القدم والخلافات المستمرة ضمن لجنة تسيير الأمور المؤقتة.

والخوف كل الخوف ما ينطبق على منتخبنا المثل القائل: «من ضيّع أيام حرثه ندم يوم حصاده», يارب ما يندمنا”، ويكون بالفعل ما يقوم به هؤلاء صحيح ويوصلنا إلى هدفنا والتأهل إلى المونديال من بوابة الملحقين الآسيوي والعالمي, وحتى نصل إلى هذه المرحلة نتمنى على القائمين على إعداد المنتخب وتأهيله ألا يتمادوا كثيراً بحلمهم ويحلّقوا عالياً به لأن الواقع مغاير تماماً عما يحلمون به، قبل أن تبدد أموال إضافية ونخسرها في تحقيق وهمٍ كان بالأساس بعيد المنال .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار