زينة المنزل في الأعياد مصدرٌ للفرح والسعادة
ألفنا على مرّ السنوات تزيين المنازل في الأعياد والمناسبات، حيث بادرت الكثير من العائلات منذ أسابيع بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة لشراء شجرة الميلاد والتفنن في تزيينها.
وتؤكد العديد من الأسر في مدينة اللاذقية أنها تختار في كل عام لوناً لتزيين شجرة الميلاد، فمرة يطغى اللون الأحمر، ومرّة الذهبي أو الأزرق، مشيرين إلى أن هذا يحسّن مزاجهم الذي أتعبته الظروف المعيشية.
وعمدت الكثير من الأسر إلى شراء زينة بسيطة، من دون شراء «الشجرة» لعدم قدرتهم على مجاراة أسعارها هذا العام، معللين ذلك أن تزيين المنزل، ولو بشكل بسيط في العيد يعطي البهجة والسرور في نفوسهم، ويشعرهم بفرح العيد ويسعد أطفالهم .
بدورها، قالت المستشارة الأسرية الدكتورة سلوى شعبان لـ«تشرين»: ديكور المنزل قد يجعلنا بحالة نفسية مميزة، وخصوصاً في المناسبات، كما يحرض العقل على التفكير الإيجابي، فضلاً عن ذلك فإن التزيين قادر على تغيير المزاج العام في المنزل، وعلى التحكم فيما نشعر به من أحاسيس سعادة أو حزن أو كآبة.
وأضافت شعبان: الجميع يتوق للفرح والأعياد والاحتفال بمباهج العيد، ووجوده مع الظروف الاقتصادية الحالية الصعبة، لابدّ من بعض التدابير المنزلية البسيطة، التي تجعلنا نستطيع تزيين بيوتنا، مشيرة إلى أن عملية إعادة تدوير بعض المواد التي لسنا بحاجة لها مهمة جداً، من زجاج ومرايا وأخشاب وثياب وألعاب قديمة لأطفالنا، كما أنها توفر علينا صرف مبالغ نحتاجها أكثر لأمور أهم كالغذاء والدواء.
وتابعت شعبان: يعكس التزيين باطن أجوائنا الداخلية، وهو علاج في حد ذاته لخوالج معظم الناس، ناهيك بأن الاهتمام بالألوان موضوع ضروري ومهم علينا عدم إهماله.