ملعب دير الزور.. الوعود أكثر من التنفيذ فهل من جديد..؟!
لا تمر مناسبة إلا ويكون هناك طرح حول ملعب دير الزور الذي يستحق أن يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بكثرة الوعود التي أطلقت، والجولات التي حظي بها، ولكن على أرض الواقع لم يتغير الحال كثيراً، فبقيت الأمور على حالها من دون تحريك ساكن، وما يجعلنا نضرب الكف بالكف أن تنفيذية دير الزور حصلت على موافقة بإقامة مباراة بكأس الجمهورية على أرض الملعب التجريبي جمعت شرطة دير الزور والجهاد، وانتهت لمصلحة الأخير بهدف وحيد، وكذلك حصلت على موافقة أخرى بإقامة مباراة الفتوة وخطاب بالمسابقة نفسها في الملعب نفسه.
إذاً هناك إمكانية لاستقبال مباريات أندية الدرجة الأولى والممتازة في دير الزور، ولكن هذا الأمر لم يحصل بعد، وبقيت أندية الدير بعيدة عن أرضها وجمهورها تتحمل الأعباء المادية، وكان آخرها الظلم التحكيمي الواضح في مباراة الوحدة والتي انتهت لخسارة الفتوة بثلاثة أهداف لهدفين.
والسؤال الذي سمعناها من كثير من جماهير الأزرق: لماذا لا يكون هناك ضغط على اللجنة المؤقتة لعودة المباريات والنشاط الرياضي إلى دير الزور..؟ و الحجة دائماً تكون بعدم إمكانية استقبال الفرق لعدم وجود فنادق، وهذا الكلام ربما يكون بعيداً عن الواقع.
حازم بطاح رئيس اللجنة التنفيذية في دير الزور والذي بدت عليه السعادة في حديثه، خاصة أن الفتوة عاد للعب على أرضه، وبين جمهوره بعد اثني عشر عاماً من الغياب، وهو ما يعده إنجازاً كبيراً.
ولكن ليس هنا بيت القصيد والسؤال يكمن حول ملعب دير الزور الذي بدأ الحديث عنه يعود من جديد إلى الواجهة بعد سنوات من الانتظار، من دون تحريك ساكن، فعدنا للحديث عن مراحل جديدة من التأهيل، وربما تمتد لسنوات أخرى.
البطاح وفي حديثه لـ«تشرين» أكد أن هناك عقداً جديداً تم توقيعه مع شركة البناء والتعمير لاستكمال ما تبقى من أعمال تأهيل تخص أرضية الملعب، وبنى تحتية، واستكمال تجهيز السور الخارجي والمشالح والحمامات، وقيمة العقد 500 مليون ليرة، ومدته اثنا عشر شهراً.
ويضيف البطاح بأن تعشيب الملعب سوف يكون رولاً صناعياً ، وهذا يمر بعدة مراحل، وتم تسليم الملعب للشركة وقد باشرت بالعمل.