لماذا تراجعت كرة الاتحاد؟

نتائج الفريق الاتحاد لكرة القدم في بطولة الدوري لا تسر المحب، وتركت أكثر من إشارة استفهام ولـ”تشرين” تحدث بداية محمد دهمان كابتن منتخبنا الوطني في السبعينيات:
لكي يكون هناك نجاح يجب أن يكون هناك ثبات إداري وثبات كادر تدريبي وفني، حيث يتم اختيار اللاعبين قبل بداية الموسم /الدوري/، هذا الاستقرار لم يكن موجوداً، تغيير المدربين بعد التخبطات في النتائج.
والتعاقد مع بعض اللاعبين كاللاعبين الذين تركوا الفريق مع بداية الدوري هذا الشيء هو سببه عدم الاستقرار الفني والإداري والكادر التدريبي.
أما بالنسبة لمسيرة الدوري فتوقفه وعدم لعب مباريات الدوري يسبب هبوطاً في المستوى الفني للأندية ويحدث عدم استقرار في الأندية، وحتى في الدوريات العربية والعالمية والأوروبية لا يكون هناك إيقاف لأن هذا الشيء لا يسبب عدم الاستقرار للأندية فقط بل للمنتخبات، وإن أوجدنا حلاً لهذا الموضوع فسيؤدي إلى الاستقرار والتعاون وثبات المستوى، مع العلم أن لاعبي نادي الاتحاد أكثرهم من الشباب وهم بحاجة للخبرة ويحتاجون لمدرب ينظم اللاعبين ويوزع أدوارهم بالشكل الصحيح والفريق يحتاج إلى تعب وجهد ويحتاج إلى كادر تدريبي متكامل للدفاع والوسط والهجوم كل على حدة.
وقال مدرب القواعد الاتحادية سابقاً عمار أيوبي:
الكرة الاتحادية تمر بأسوأ أحوالها وهذه المشكلة ليست وليدة هذا العام بل هي مشكلة لها عدة أعوام من سوء تخطيط وعدم الاهتمام بالقواعد ويوجد العديد من المشاكل التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة حيث أصبح النادي مهدداً بالهبوط للدرجة الثانية، إذ لا توجد ملاعب تدريب للفئات العمرية ولا للرجال والقادم أسوأ ودورينا ضعيف لعدم وجود ملاعب ولا حتى وجود نقل تلفزيوني جيد، ما يجعل دور الإعلام سيئاً وضعيفاً بسبب ضعف الفرق والمنتخب أيضاً وأصبحنا أضعف مستوى عربياً.
وأحث على الاهتمام بالقواعد وإحداث بطولة كأس الجمهورية لهم لأنهم اللبنة لأجيال قادمة.
وأضاف الكابتن عبد القادر جبيلي عضو إدارة سابق بنادي الاتحاد:
حالياً كرة القدم وفريق الرجال بشكل خاص في صراع حقيقي ونحن بكارثة غير مسبوقة بتاريخ نادينا ويجب علينا تدارك الأمر وتدعيم الفريق بأسرع وقت بلاعبين لسد الثغرات، لأنه إذا بقينا على ما نحن عليه سنتعرض لكارثة ولن ينفعنا شيء.
وقال أمير كيال عضو إدارة سابق في نادي الاتحاد:
الوضع لا يسر حبيباً ولا عدواً، وللأسف اختيار عناصر الفريق منذ اللحظة الأولى لم يكن على المستوى المنشود ومع ذلك يوجد في مجموعة اللاعبين المتوفرة ما يمكن أن نعمل عليه لإنقاذ الفريق من الدوامة الحالية بشرط توافر الأشخاص المناسبين لعمل ذلك والنيات الصادقة المخلصة غير المبنية على العلاقات الاجتماعية والصداقات الشخصية.
أما الحكم المتقاعد زياد الشيخ عمر:
مازلت مصراً على عدم جدوى توقيع أي لاعب على كشوف الأندية لفترة لا تقل عن ثلاث سنوات على أن تكون قابلة للتمديد ضمن شروط تنفع النادي وهو المؤسسة الأم قبل اللاعب ثم عملية ضبط انتقال اللاعبين أبناء النادي إلى الأندية الأخرى، هذان الأمران أساس معوقات جميع الأندية وهو أمر إداري بحت يعوق تطور الناحية الفنية بشكل كبير وأساسي.
نادي الاتحاد من أول الأندية التي فقدت هويتها لاعتمادها على صادرات الغير والتخلي عن أبنائها ولن يعود النادي إلى سابق عهده قبل انتهاء زمن الجيل الحالي ثم ظهور جيل الناشئين والشباب الحاليين والعمل على استمرارهم مع بعضهم من دون التخلي عن أي منهم ومهما كانت الأسباب والمغريات.
وقال الكابتن جهاد أشرفي لاعب سابق لنادي الاتحاد:
إذا استعرضنا خلال خمس سنوات حتى الآن نرى أن الإدارات السابقة والحالية ارتكبت أخطاء كبيرة وحتى بعض المدربين الذين دربوا النادي والذين كانت لهم مصالح وأجندات من خارج النادي كانوا سبباً رئيسياً لما وصل إليه النادي.
أما الآن الإداريون الذين صاغوا عقوداً للكثير من اللاعبين بمبالغ كبيرة وكانوا غير مؤهلين لتمثيل النادي خلال الموسم الماضي وهذا الموسم، طالبنا بالاعتماد على اللاعبين الشباب وبعض المراكز التي يحتاجها الفريق لكن لا حياة لمن تنادي، وهذا الموسم قاموا بإبرام عقود للاعبين مستواهم ضعيف جداً واليوم وضعنا في خطر إذا لم نتفادى المحظور.. أما بالنسبة للدوري فالتوقف أثر على الأندية كثيراً وهبوط أربعة أندية خطأ كبير يجب إعادة النظر به، أما التحكيم فلازال بعض من الحكام يتلاعبون بمصير المباريات وكثرة أخطائهم وأتمنى أن يصل الدوري في نهاية المطاف إلى بر الأمان.
وأضاف الحكم المتقاعد وعضو الإدارة السابق لنادي الاتحاد محمد سالم: كرة الاتحاد منذ سنوات مشكلتها إدارية تتعلق بالذين تعاقبوا عليها، فواسطة التعيين والمصلحة والانتهازية جعلت البدايات بالتحضير لأي موسم ارتجالية وتجميع غير مدروس للاعبين ما أدى لخيبات لا تلبي بمعظم المواسم الطموح بالإضافة إلى حالات البذخ المادي بالتعاقدات وعدم استقرار الجهاز الفني والإداري بالإضافة لمسيرة الدوري المتعثرة لعدم استقرار الروزنامة واحتراف شكلي لا يضمن تقدم اللعبة واتحادات داخلها الكثير ممن لا يملكون الكفاءة وندرة الملاعب التدريبية.
خلاصة القول: لا أمل بكرة الأندية ولا المنتخبات بالمستقبل المنظور طالما أن معظم الكفاءات خارج حسابات المؤتمرات الانتخابية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار