مع استمرار هطول الأمطار بغزارة، شهدت شوارع عدة في مدينة اللاذقية اختناقات بتصريف مياه الأمطار عبر الفوهات المطرية، في مشهد بات يتكرر سنوياً خاصة مع هطول “أول مطرة” حيث تفيض الشوارع بمياه الأمطار لتشكل عائقاً أمام حركة المارة والسيارات.
من الدعتور إلى قنينص مروراً بشارع الجمهورية وأوتستراد الثورة، كان مشهد الاختناقات يعيد إنتاج نفسه، حيث كانت الفوهات المطرية عاجزة عن تصريف جميع المياه التي كانت محملة بالأتربة والأوساخ.
أحد أهالي حي الدعتور قال لـ”تشرين”: كنت في الطريق إلى عملي عندما توقفت سيارتي في الشارع بجانب مدرسة الشهيد غسان زوان، بسبب فيضان مياه الأمطار وارتفاع منسوبها لمستوى الرصيف، عازياً السبب في ذلك إلى عدم قدرة الفوهات المطرية على تصريف مياه الأمطار.
إلى قنينص، يقول أحد سكان الحي: لم أرسل أولادي إلى المدرسة لأن الشوارع ممتلئة بالمياه والأتربة ولا تصلح لتسير عليها السيارت فكيف بالنسبة للأطفال، متسائلاً: أين إجراءات بلدية اللاذقية والجهات المعنية الأخرى بهذا الأمر خلال فصل الصيف، ويضيف بتهكم: الأكيد أن الأمطار كانت متوقعة وليست مباغتة؟!.
بدوره، أكد مدير الخدمات والصيانة في مجلس مدينة اللاذقية المهندس ثائر جعفر لـ”تشرين” وقوع بعض الاختناقات المائية البسيطة، والتي تمت معالجتها جميعاً من خلال توزّع ورشات المديرية، بالإضافة لورشات مديرية الخدمات والنظافة، ومديرية الصيانة، وشركة الصرف الصحي، على مناطق الاختناقات وتعزيل الفوهات المطرية.
مضيفاً: إن ما حدث من تجمعات مائية بسبب الأمطار الغزيرة أمر عادي ومتوقع باعتباره “أول مطرة”، مدللاً على ذلك بأنه دائماً عندما تهطل الأمطار لأول مرة خلال فصل الشتاء يحدث انجراف للتربة وللأوساخ من المناطق المرتفعة للمناطق الأقل ارتفاعاً، وهذا ما حدث في الدعتور وقنينص وغيرها من شوارع المدينة التي حدثت فيها تجمعات مائية.
وأشار جعفر إلى أن عمال الورشات عملوا، تحت الأمطار، على إزالة الأوساخ، والأتربة التي وصلت سماكتها ١٠سم “بالتريكس” في حي قنينص.