مطالبات حرفية بإنشاء حوض لصيانة السفن ومراكب الصيد في اللاذقية

تتعالى الأصوات الحرفية العاملة في مجال صيانة السفن ومراكب الصيد والنزهة في اللاذقية، للمطالبة بإيجاد حوض لصيانة وإصلاح السفن، أسوة بغيرهم من الحرفيين الذين يستطيعون مزاولة حرفهم في المناطق الصناعية المنتشرة في مناطق المحافظة كافة.
وقال عدد من الحرفيين الذين التقتهم “تشرين”: باتت صيانة السفن والمراكب حاجة ضرورية خاصة مع زيادة عددها، ناهيك عن أن إنشاء حوض بحري للحرفيين العاملين في هذا المجال حق لهم، كما لغيرهم من الحرفيين العاملين في مجالات أخرى، مشيرين بتهكم إلى توجه سفن سورية إلى دول مجاورة لإجراء عمرة صيانة دورية فنية ودفع مبالغ باهظة، والأنكى من ذلك أن من يقوم بأعمال التأهيل والصيانة هم عمال سوريون!.
وطالب الحرفيون بإيجاد حوض بحري لصيانة السفن، ليستطيع الحرفيون العمل بمجالهم، وتعليم هذه المهنة لأولادهم وتوريثها حتى لا تندثر، ولكيلا يضطروا للسفر ليعملوا في هذا المجال.
بدوره، قال رئيس اتحاد حرفيي اللاذقية جهاد برو لـ”تشرين”: هناك بذور فكرة لإنشاء حوض بحري لصيانة السفن ومراكب الصيد والنزهة، وانطلاقاً من أهمية هذه الفكرة تواصلت مع مدير المناطق الصناعية في اللاذقية الذي رحّب بالفكرة، مبيناً أنه سيجتمع مع مدير المناطق الصناعية لبلورة الفكرة وإيجاد المكان المناسب لتنفيذ الحوض البحري.
برو الذي شدد على أهمية إنشاء حوض لصيانة السفن، دلّل بوجود ١٧٠٠ سفينة مالكيها سوريين يضطرون لصيانة سفنهم في الخارج، وذلك بسبب عدم وجود حوض لصيانة السفن داخل سورية.
من جهة أخرى، وفيما يتعلق بالمنطقة الصناعية المزمع إنشاؤها في منطقة طوق جبلة، بيّن برو أنه تم إغلاق باب الاكتتاب على المقاسم في المنطقة الصناعية المزمع إنشاؤها في منطقة طوق جبلة، والبالغ عددها ٣٣٤ مقسماً، موضحاً أنه تم فتح حساب مصرفي خاص بالمنطقة الصناعية ليتم بناء المنطقة الصناعية من أموال المكتتبين أنفسهم.
وأشار برو إلى أنه تتم حالياً مطالبة المكتتبين بدفع مبلغ مليوني ليرة كدفعة ثانية من أجل التعاقد مع إحدى شركات القطاع العام، للمباشرة في تنفيذ المنطقة الصناعية، وذلك بالتزامن مع انتهاء بلدية جبلة من مخططات مشروع المنطقة الصناعية، لافتاً إلى أنه ستتم دعوة المكتتبين لانتخاب لجنة منهم لتكون آمرة الصرف في التعاقد مع الشركة التي ستنفذ المشروع.
كما لفت برو إلى أن اللجنة المنتخبة ستقوم خلال مدة تنفيذ المشروع بمطالبة المكتتبين بدفع مبالغ إضافية حسب الحاجة والإنجاز.
وإذ أكد برو أن دور اتحاد الحرفيين يقتصر في المرحلة القادمة على الإشراف والتوجيه، فإنه أوضح أنه سيتم تعيين ثلاثة مهندسين من نقابة المهندسين، ومراقب فني، مسّاح، محاسب قانوني وآخر فني، ستكون مهمتهم متابعة مراحل العمل ونسب الإنجاز.