برغم المعاناة البيئية الملازمة لأهالي قرية دوما الواقعة إلى الشرق من محافظة السويداء منذ أكثر من عشر سنوات، إلا أن الحلول ما زالت معدومة لتاريخه.
إذ يقول أهالي القرية لـ«تشرين»: إن لبَّ المشكلة يكمن بكسارة الحجارة الواقعة غرب القرية وببعدٍ لا يتجاوز الواحد كيلومتراً عنها، ومن جراء الغبار المنبعث منها، والمستمر على مدار الساعة، الأمر الذي سبب للأهالي الكثير من الأمراض الصدرية خاصة الربو والتحسس القصبي، فأكثر المتضررين من هذه الغبار هم الأطفال، ويشير الأهالي إلى أن الأضرار البيئية لم تقتصر على البشر، فقد ألحق غبار الكسارة أيضاً أضراراً بمواسمهم الزراعية، وذلك من جراء تدني إنتاجيتها بشكلٍ ملحوظ خاصة الأشجار المثمرة: «اللوز- الزيتون- العنب»، إضافة إلى تلوث الأراضي القريبة من الكسارة، والمخصصة لزراعة المحاصيل الحقلية؛ القمح والشعير والحمص، حيث أصبحت هذه الأراضي خارج الاستثمار، علماً أن الزراعة هي مصدر رزق أساسي للأهالي، ولاسيما أن القرية تقع على تخوم البادية.
ويضيف الأهالي، سبق أن تقدموا بالعديد من الشكاوى منها الشفهي, ومنها الخطي للجهات المعنية، إضافة إلى طرح المشكلة مراراً وتكراراً في اجتماعات مجلس المحافظة، إلا أن النتائج لم تتغير على الإطلاق.
بدوره قال رئيس بلدية دوما طليع جمول: إن الغبار المنبعث من الكسارة بات بؤرة ملوثة لهواء القرية، ومسبباً للأمراض خاصة الصدرية، إضافة إلى الأضرار التي يسببها الغبار للمزروعات.
من جهته مدير شؤون البيئة في المحافظة المهندس رفعت خضر قال: لقد قامت المديرية خلال السنوات الماضية بالكشف على هذه الكسارة وعملها, وفعلاً تم تسجيل عدة ملاحظات حينها، حيث تم توجيه القائمين عليها لتفاديها طبعاً عن طريق المحافظة، مضيفاً: بناء على استمرار الأضرار البيئية ستقوم المديرية بجولة ثانية على الكسارة للتأكد من مدى التزام القائمين على عمل الكسارة بالملاحظات السابقة.
قد يعجبك ايضا