استبعد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، عودة العلاقات إلى طبيعتها مع فرنسا، وقال في مقابلة مع صحيفة «دير شبيغل» الألمانية نشرتها في عددها الصادر أمس الجمعة : لا يوجد أي جزائري سيقبل بتطبيع العلاقات مع فرنسا بعد التصريحات الخطيرة لرئيسها إيمانويل ماكرون.
وكانت دير شبيغل نشرت المقابلة أمس الجمعة تحت عنوان: «لو يتصل به ماكرون لن يرد .. لماذا؟»..
ورداً على سؤال: هل ستعود العلاقات مع فرنسا إلى طبيعتها قريباً، قال الرئيس تبون:لا، مستطرداً: لا يوجد جزائري سيقبل أن أستأنف الاتصالات مع من أطلقوا هذه الشتائم بحق الشعب الجزائري.
وأضاف: ينبغي عدم المساس بتاريخ الشعوب، ويجب ألّا يُهان الجزائريون. في إشارة إلى طعن ماكرون في تاريخ الجزائر وشعبها.
وشدد الرئيس تبون على أن تصريحات ماكرون هي إحياء للنزعة الاستعمارية وأنه اصطف بجانب من يبررون الاستعمار الفرنسي، مجدداً أن على فرنسا الاعتراف بكل جرائمها الاستعمارية وليس ما حدث في فترة قصيرة كما جاء في تقرير «بنيامين ستورا».
وكان ماكرون، في تصريحات له قبل نحو شهرين، طعن في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830 وتساءل: هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟.
وفي 2 أكتوبر الماضي، نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية تصريحات أخرى لماكرون اتهم فيها المسؤولين الجزائريين بـ«تغذية الضغينة تجاه فرنسا» ما قوبل باستنكار كبير في الجزائر وحتى داخل فرنسا، حيث وصفوه بـ «الجاهل بالتاريخ »
«الشروق»
قد يعجبك ايضا