مشروع زراعي لدعم الأسر الريفية بالحسكة
يستهدف المشروع الزراعي الذي تنفذه جمعية البر والخدمات الاجتماعية بالحسكة بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أهالي ريف المحافظة لدعم كسب سبل العيش للمواطنين العائدين إلى منازلهم التي هجروا منها خلال السنوات الماضية جراء الإرهاب.
المشروع يعمل على تمكين الأسر المستهدفة التي تعتمد على الزراعة وتربية الحيوانات عبر دعمها بمستلزمات الإنتاج التي تمكنها من إقامة مشروعات صغيرة خاصة بها توفر لها فرص عمل وتحسن مستوى معيشتها عبر بيع فائض الإنتاج.
وفي تصريح لمراسل سانا بين مدير المشروع شيخموس محمد علي أنه يهدف وفق ضوابط محددة إلى دعم الأسر التي لم تستهدف سابقا بمستلزمات تربية النحل والأسر التي تعمل في زراعة الخضار ببذور خضار محسنة وأسمدة وشبكات ري بالتنقيط إضافة إلى تركيب إسفنجات هرمونية للأغنام.
وأشار إلى أنه تم دعم مربي النحل من خلال تقديم خلايا نحل عامرة ومستلزمات لـ 40 مربيا رافقها تقديم كل الإرشادات الخاصة بالعناية بالخلايا وحمايتها من المتطفلات وخلال فترات البرد والصقيع وارتفاع درجات الحرارة وتقديم المضادات الحيوية لتأمين مصدر دخل مستقر للمربين عبر بيع العسل المنتج.
وأوضح أنه تم دعم صغار المزارعين من خلال تقديم البذار والأسمدة والمرشات وشبكات الري الحديثة ومستلزمات إنتاج الخضار وغاطسات المياه ومستلزمات الغاطس لتشغيل الآبار السطحية بهدف تشجيعهم على استثمار الأرض ومساعدة سكان الريف على الاستقرار وتأمين مصدر رزق لهم.
ولفت مدير المشروع إلى أنه تم تركيب الاسفنجات الهرمونية لـ 450 رأسا من الأغنام العائدة لثلاثين مستفيدا من ريفي مدينة الحسكة والقامشلي وتقديم بعض أنواع الفيتامينات لتحسين الخصوبة وتعزيز الصحة الإنجابية للأغنام والأعلاف الغنية بالمعادن والفيتامينات الضرورية لتغذية الأغنام الملقحة ما مكن المربين من استعادة سبل عيشهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بتربية المواشي كالجفاف وقلة الغذاء الضروري لنموها وصحتها.
المستفيد فهد كريص يملك أرضا زراعية في قرية مشيرفة الشعير أوضح أنه استفاد من المشروع الزراعي الذي تنفذه جمعية البر حيث قدمت له غاطسا لتشغيل بئر المياه وشبكة التنقيط وبذارا لزراعة موسم الخضار ما يسهم بتأمين حاجة عائلته من المواد الغذائية الزراعية وبيع فائض الإنتاج وتوفير سيولة مالية له ولعائلته.
وبين المستفيد محمد الحمود من ريف القامشلي أنه استفاد من الدعم المقدم في مجال تربية الأغنام عبر تركيب اسفنجات هرمونية للأغنام التي يمتلكها وما رافقها من توزيع مواد علفية وأدوية بيطرية تسهم بتحسين الإنتاج وزيادة عدد الولادات في حيازاته الغنمية.