هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مسجداً في بلدة دوما جنوب نابلس.
وذكر مسؤول ملف الاستيطان في الضفة، غسان دغلس، في تصريح صحفي، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دوما برفقة جرافة وهدمت مسجداً قائماً ويأمّه المصلون منذ سنتين، والذي يقع في منطقة أبو صيفي شرقي البلدة.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال جرفت أيضاً طرقاً زراعية في الجهة الجنوبية من البلدة.
وأدانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم مصلى “أبو صيفي” والموجود في حيٍّ ملاصق لقرية دوما، في خطوة اعتبرتها الوزارة اعتداء واضحاً على المقدسات والأماكن الدينية الخاصة بالمسلمين.
وقال حسام أبو الرب وكيل وزارة الأوقاف: إن هذا العمل الخارج عن الأعراف الدولية والإنسانية بهدم المصلى والسور المحيط به، ومرافقه العامة من أماكن للوضوء، هو تحدٍّ واضح لمشاعر المسلمين، ويحتاج إلى وقفة جدية لمنع تكراره وتوسُّعه من هذا الاحتلال.
وطالب أبو الرب المجتمع الدولي، والمؤسسات التي تُعنى بهذا الشأن بالعمل بشكل سريع على منع هذا الاحتلال من القيام بانتهاكاته للمقدسات وأماكن العبادة.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها، عمليات الهدم المتواصلة للمنازل والمنشآت الفلسطينية الواقعة في المنطقة المصنفة (ج) بما فيها المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي.
وأشارت إلى أن آخر تلك الجرائم كان هدم الاحتلال لمسجد قرية دوما جنوب نابلس، واعتداءات المستوطنين الاستفزازية وتكسير عدد من مركبات المواطنين على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، وحملة التطهير العرقي البشعة في الأغوار وفي مسافر يطا والتي تأخذ شكلا دائماً ومتواصلاً.
في غضون ذلك، جدد المستوطنون الصهاينة، اليوم، اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى، تحت حماية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال الخاصة.
وأفاد شهود عيان، بأن مستوطنين برفقة ما تسمى جمعية “نساء من أجل الهيكل” اقتحموا الأقصى على شكل مجموعات متفرقة، عبر باب المغاربة ، ونفذوا جولات في باحاته، كما أدوا “طقوساً تلمودية” بالمنطقة الشرقية منه.