35 ألف قطعة أثرية مستردة دخلت المخابر للترميم والصيانة
أنهى الخبراء والمختصون في مديرية المخابر العلمية بالمديرية العامة للآثار والمتاحف السورية، ترميم مجموعة من اللقى الأثرية المهمة والتي تعود لفترات تاريخية مختلفة، منها ما كان قد خرج من أعمال التنقيب الأثرية ومنها ما كان مهرباً واستردته الجهات المختصة.
وشملت أعمال الترميم تنظيف ومعالجة وصيانة القطع الأثرية التي تضم حلياً وخواتم وأساور وأقراطاً، إضافة لمجموعة من الأدوات الحربية وقطعاً معدنية تضم حراباً وسيوفاً ورماحاً معدنية ونقوداً.
بدوره، مدير الآثار والمتاحف محمد نظير عوض بيّن في تصريح لـ«تشرين» أن الخبراء في مديرية المخابر العلمية – مخبر ترميم المعادن- قاموا بعملية ترميم خمس قطع من معروضات قسم الآثار الكلاسيكية في المتحف الوطني بدمشق، وهي ساطور حديدي عريض تظهر عليه آثار الصدأ، فأس حديدية، مغرفة من البرونز، قارورة صغيرة، ومشحف برونزي.
كما لفت عوض إلى أن المختصين قاموا بتوثيق كل القطع بمراحلها المختلفة وعزلها بمواد خاصة وذلك حفاظاً عليها من تأثيرات العوامل الجوية المختلفة، مشيراً إلى أن عمليات ترميم أجريت لحوالي 200 قطعة معدنية تتفاوت نسبة أضرارها وتعود لموقع رأس ابن هاني الذي يقع على الساحل السوري وموقع جنديرس في شمال سورية.
وفي السياق ذاته، أشار مدير الآثار إلى أن كل القطع الأثرية التي تخرج من أعمال التنقيب المنهجي والتي تحتاج إلى أعمال صيانة يتم إحضارها إلى مديرية المخابر العلمية، وذلك وفق منهجية ومراسلات محدّدة ليتم تحويلها إلى الورشة المختصة، لافتاً إلى أن المعمل الفنّي أو “مشفى” القطع الأثرية كما يطلق عليه هو مديرية مركزية ومهمة جداً في المديرية العامة للآثار والمتاحف، إذ تجري فيها أعمال ترميم جميع القطع الفنية من أيقونات ورسوم جدارية وأعمال ترميم الخشب والحجر والمعادن والزجاج والعاج وفيها أجهزة مهمة جداً للقيام بأعمال الصيانة والترميم.
وذكر عوض أن وتيرة العمل في المخابر العلمية ازدادت مع تدفق القطع الأثرية المستردة عن طريق الجهات المختصة التي تم ضبطها مهربة، إذ وصل إلى المتحف الوطني في دمشق خلال السنوات الماضية حوالي 35000 قطعة أثرية وأغلبها دخل إلى المخابر العلمية ليخضع لعمليات ترميم وصيانة بشكل منهجي.