في جبهة الحرب ضد فيروس كوفيد 19 كل ٌّمن موقعه يسهم في القيام بواجبه من أجل نقل المرضى وإيصالهم إلى المشافي وأماكن العزل الصحي وهذه لم تعد تتسع لوافدين جدد ، وفي حمص متطوعون في الهلال الأحمر السوري يعملون على مدار الساعة من دون كلل للتخفيف من آثار الجائحة الجديدة بعد أن عملوا لسنوات في التخفيف عن أبناء المدينة المنكوبين بالإرهاب سواء بنقل الجرحى في الحرب على سورية والتفجيرات الإرهابية أم في إيصال المعونات للمحتاجين والمساعدة أيضاً في إعادة الإعمار ولمنظومة الإسعاف شجونها وخاصة أنها شكلت لسنوات مضت ذراع المشافي الوحيدة في كل مناطق المحافظة في إيصال المرضى والجرحى وغيرهم .
باهر كيال مدير منظومة الإسعاف في الهلال الأحمر السوري في حمص يرى أن عمل المتطوعين في المنظومة لديهم الكثير من الغيرية والنأي بالنفس وخاصة هذه الأيام حيث تتشابه أعراض “كورونا” مع الكثير من الأمراض وعليه فإن استعدادات فريق الإسعاف تبدأ باللباس والتعقيم قبل وبعد أي مهمة وهم اليوم يخففون من اختلاطهم مع الآخرين قدر الإمكان مع تأكيدنا على لبس الكمامات والماسكات وتعقيم كل ما تقع عليه العين قبل وبعد كل مهمة إضافة لتأمين الأكسجين وهذا أصبح ضرورياً بشكل دائم ،وأصبحت كل سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر السوري مزودة بالأكسجين استعداداً لأي طارئ ، وفي مشفى “الهلال” الحديث ببنائه وأجهزته توجد مولدة أكسجين تصل كل مريض عبر المآخذ كما يوجد أكسجين في عبوات للاستخدام في الطوارئ وإذا ما تعطلت المولدة .
ونوه كيال بأنه منذ بداية الحرب على سورية يحفظ أبناء حمص رقم الهلال ١٣٣ ويعرفون سرعة استجابة منظومته التي تلبي النداء في أي وقت وأشار إلى أن سياراته في حمص تقوم بحوالي ٢٠٠٠ مهمة إسعاف شهرياً ولأن المدينة تتوسط البلاد والمحافظات تقوم سيارات الإسعاف بمبادلة المحافظات الأخرى بالمرضى المراد نقلهم إلى محافظات أخرى في منتصف الطريق تخفيفاً لأعباء الوقود والإصلاح .
قد يعجبك ايضا