البدء بترميم كاتدرائية متحف طرطوس
بدأ فريق متخصص من المعمل الفني في المديرية العامة للآثار والمتاحف بعمليات ترميم وتثبيت عناصر معمارية تعرضت للتفتت والتآكل في كاتدرائية متحف طرطوس.
وبين رئيس دائرة آثار طرطوس المهندس مروان حسن لـ«سانا» أن العمل انطلق حسب خطط دقيقة بدأت بالتوثيق الصوري والكتابي لجميع المراحل ومن ثم تقوية الحجر باستخدام مواد خاصة مجربة عالميا تناسب نوع حجر بناء الكاتدرائية.
وشملت المرحلة الثانية وفقاً لحسن تجهيز عدة خلطات من المونة بواسطة مواد تقليدية تناسب نوع ولون الحجر حيث تمت تجربتها في جزء معين من البناء ليتم بعدها اختيار المواد الأكثر ملاءمة للحجر لتملأ بها الفراغات والفجوات الموجودة في البناء مبينا أن عمليات الترميم تحافظ على العناصر المعمارية المهمة والمميزة لمبنى الكاتدرائية.
ولفت حسن إلى أن سبب تنفيذ أعمال الترميم يعود للضرر الذي تعرض له الحجر في الكاتدرائية جراء طبيعة البيئة الساحلية وقرب البناء من البحر حيث اثر عامل الرطوبة بشكل كبير في حجارة البناء كما زاد هذا التأثير طبيعة الحجر الذي بنيت منه الكاتدرائية لأنه يمتص الرطوبة بشكل كبير لكونه حجرا كلسيا ويحتوي حجارة رملية.
وأدى امتصاص الرطوبة وتبخرها كما ذكر رئيس دائرة الآثار لحدوث تاكلات وتفتتات في أحجار البناء وخاصة في تيجان الأعمدة إضافة إلى حدوث تجاويف حجرية وفجوات ضمن الجدران والأعمدة.
يذكر أن متحف طرطوس ببنائه الحالي يعد من أهم الأبنية الأثرية من نوعه على مستوى المحافظة وسورية بأكملها لأنه يحتضن الكاتدرائية الوحيدة التي ما زالت قائمة بكل عناصرها وتفاصيلها المعمارية وأهمها وجود أقدم كنيسة كرست للسيدة العذراء في العالم.