تتكرر معاناة مزارعي الزيتون في القنيطرة كل عام مع بداية جني المحصول من عدم وجود معاصر على أرض المحافظة باستثناء وجود معصرة وحيدة في القطاع الشمالي من المحافظة والطاقة الإنتاجية لها تصل إلى 70 طناً في اليوم، وهي لا تفي بالغرض لكونها بعيدة عن مراكز إنتاج الزيتون في القطاع الجنوبي من المحافظة بالإضافة لكمية الإنتاج الكبيرة من ثمار الزيتون، ما يضطر معه المزارعون لعصر إنتاجهم من زيت الزيتون في المحافظات المجاورة ، وهذا يرتب عليه زيادة في النفقات وتكاليف الإنتاج في عملية أجور النقل المرتفعة والمرهقة للفلاح، ناهيك بالانتظار عدة أيام على دور عصر الثمار ما يسبب بعض الخسائر ورداءة في الإنتاجية من زيت الزيتون .
وكشف مدير زراعة القنيطرة المهندس أحمد ذيب أن المحافظة تسعى لإقامة معاصر زيتون على أرض المحافظة وذلك بتشجيع القطاع الخاص على إقامة معاصر زيتون وخاصة في القطاع الجنوبي من المحافظة لكونها مركز إنتاج الزيتون في القنيطرة، لافتاً إلى أن زراعة أشجار الزيتون تأتي في المرتبة الأولى بين الأشجار المزروعة لجدواها الاقتصادية نظراً لتوافر العوامل المناخية المناسبة لشجرة الزيتون ووفرة المياه خلال معظم أيام السنة، وأشار مدير الزراعة إلى أن زراعة أشجار الزيتون تتركز في القطاع الجنوبي من أرض المحافظة لطبيعة التربة الخصبة والمناسبة لها لكون معظم أشجار الزيتون تزرع بعلاً.
وبين ذيب أن إنتاج المحافظة من ثمار الزيتون للموسم الحالي 2020 – 2021 يصل إلى 10284 طناً، وإن الإنتاجية الإجمالية للزيتون السقي 2500 طن ومن زيتون البعل 7784 طناً، وقدرت إنتاجية أشجار السقي بنحو 30 كغ في حين شجرة البعل بنحو 20 كغ ، وإنتاج المحافظة من زيت الزيتون يبلغ نحو 1334 طناً، مشيراً إلى أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون ( رياً – بعلاً ) تبلغ 4620 هكتاراً منها 3892 هكتاراً مزروعة بعلاً وعدد أشجارها نحو 470 ألفاً والمثمر منها 379 ألفاً، في حين المساحة المزروعة سقاية تبلغ 493 هكتاراً وعدد أشجارها نحو 100 ألف شجرة والمثمر منها نحو 80 ألفاً.
قد يعجبك ايضا