أكدت إيران ضرورة وقف المسار الذي يضعف قوة اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ومكانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من خلال التسييس الذي تعتمده بعض الدول تجاه ملفات معينة لأن هذا الوقف يخدم المعاهدة والمنظمة وسيادة القانون وصون السلام والأمن الدوليين.
ونوهت سفيرة ومساعدة ممثلية إيران في منظمة الأمم المتحدة زهراء إرشادي في كلمة لها خلال جلسة لمجلس الأمن بالجهود الجادة للحكومة السورية في تنفيذ التزاماتها في إطار الاتفاقية مبينة أن إيفاء سورية بالتزاماتها الناتجة عن انضمامها لهذه الاتفاقية خلال أقصر فترة زمنية ممكنة وفي ظروف استثنائية مؤشر لأهمية الجهود المبذولة من قبلها بهذا الخصوص ومعربة عن الأسف لتسييس بعض الدول ملف الكيميائي في سورية.
كما رحبت إرشادي بتقديم سورية تقريرها الشهري الـ 93 حول النشاطات المتصلة بتدمير الأسلحة الكيميائية ومرافق إنتاجها وبعقد جولة المشاورات الـ 25 مع فريق تقييم الإعلان خلال تشرين الأول القادم.
وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ أكد أمس أن بعض الدول الغربية حولت مجلس الأمن إلى منصة لترويج الأكاذيب ضد سورية بشأن تعاونها مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مشدداً على أن سورية انضمت طوعاً إلى اتفاقية الحظر وأوفت خلال فترة قياسية بكل الالتزامات الناتجة عن هذا الانضمام وأنها لم تعد تمتلك أي نوع من هذه الأسلحة ورغم ذلك تتعرض لحملات اتهامات باطلة لا أساس لها عن حالات استخدام مزعوم لأسلحة كيميائية بهدف حرف انتباه المجتمع الدولي عن استخدام التنظيمات الإرهابية تلك الأسلحة والاستمرار بتوفير الحماية والرعاية لها.
وجددت إرشادي الدعوة إلى التنفيذ الكامل والمؤثر لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ودون تمييز وقالت: “نجدد دعمنا الكامل للاتفاقية وندعو إلى شمولية الاتفاقية للعالم كله، ونعتقد أنه ومن أجل تحقيق هذا الهدف الأساس يجب إرغام الكيان الإسرائيلي على الانضمام لهذه الاتفاقية دون أي شرط مسبق أو تأخير”.