كشف مدير صحة دير الزور الدكتور بشار محمود الشعيبي عن قرب الإقلاع بأعمال التأهيل للمشفى الوطني في مدينة الميادين، مُتوقعاً تسلّم موقع العمل والبدء به أوائل شهر تشرين الثاني القادم. مُشيراً إلى أن وفداً من العارضين زار الموقع المذكور منذ يومين بعد إعلان استدراج العروض بالتنسيق والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية.
الشعيبي وفي تصريح لـ(تشرين) أكد أن مسار العمل بهذا الاتجاه بدأ منذ عام مع إعداد المكتب الهندسي بمديرية الصحة دراسة هندسية متكاملة فنياً لمبنى المشفى الوطني شملت تدعيم الأبنية الرئيسة القائمة، إضافة للترميم والإكساء والصيانة، مروراً بالتجهيزات الكهربائية والمصاعد وتركيب نظام غازات طبيّة، وجرى رفعها إلى وزارة الصحة مُرفقة بالحاجة من التجهيزات الطبيّة والأثاث الفندقي والطبي ليتم اعتمادها لاحقاً من قبل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في مصر، لافتاً إلى أن المنظمة هي الجهة الممولة لأعمال التأهيل بالكامل.
تجهيزات طبيّة عدة سيُزود بها المشفى بعد التأهيل وهي من ضمن دراسة المكتب الهندسي حسب مدير صحة دير الزور ومنها: تجهيزات غرفتي عمليات ( أجهزة تخدير، طاولة عمليات، إنارة سقفية، أجهزة تعقيم )، إضافةً لعِددْ جراحية ( جراحة عامة، نسائية، عظميّة، أذنيّة )، ناهيك بتجهيزات لصالح العيادات النسائية والأطفال والأذنيّة، وجهازي أشعة وقارئ رقمي في قسم الأشعة، كما سيضم القسم المخبري جهاز دمويات و آخر (كيميا) مع تجهيزاتها، فيما ستحتوي غرفة العناية المُشددة على تجهيزاتها اللازمة من مونيتورات و أجهزة صدمة وتخطيط قلب وأجهزة مصّ مفرزات.
وسيتم تزويد المشفى بأثاث فندقي وطبي من أسرّة عناية مُشددة وأخرى للمرضى والأطفال وأسرّة فحص.
وبيّن الشعيبي أن إنجازاً كهذا يُعد نوعياً لجهة قدرات المكتب الهندسي بكوادره المحليّة التي لاقت كل الدعم من قبل وزارة الصحة والمديريات ذات الصلة فيها ومحافظة دير الزور، ومدى تعاون عال مع منظمة الصحة العالمية ممثلةً بمكتبها في دير الزور وصولاً لمكتبها الإقليمي في القاهرة، مُشدداً على أن إعادة مشفى الميادين الوطني لدوره الصحي سيسهم في إنهاء معاناة أهالي دير الزور بشكل عام ، وهي الدافع لبذل المزيد على صعيد عودة الحياة لبقية مشافي المحافظة التي نسير فيها بمسارات متوازية.
ويتألف المشفى الوطني في الميادين (الأطفال والتوليد) المُتضرر بفعل استهدافه من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة من ثلاث طبقات ويضم جناحي عمليات وعناية وقسمي حواضن و إسعاف وآخر للتصوير الشعاعي، وقاعتي مخابر وعيادتين خارجية مع صيدليّة، إضافة لأجنحة إقامة للمرضى، فيما تصل سعة المشفى إلى 50 سريراً.
قد يعجبك ايضا