250 حالة زواج خلال شهر في القلمون

أكد رئيس فرع نقابة أطباء ريف دمشق الدكتور خالد الموسى أن العيادة الخاصة لفحص ما قبل الزواج جاءت بهدف تقديم خدماتها للمقيمين في المناطق التي تغطيها العيادة، للتسهيل على المواطنين والمقيمين وتجنيبهم مشقة البحث والتنقل واختصاراً للوقت.
وأشار في تصريح لــ “تشرين” إلى أن الفحص الذي تقوم به العيادة يشمل الأمراض الوراثية والأمراض المعدية، موضحاً أنه في حال تبين أن الطرفين يحملان مورثات الأمراض الجينية نفسها فيتم تحويلهما إلى طبيب مختص للعلاج إن أمكن أو عدم الزواج، ويترك الأمر للطرفين لاتخاذ القرار.
ولفت الموسى إلى أن فرع نقابة أطباء ريف دمشق استطاع افتتاح عدة نقاط سحب دم غطت مناطق محافظة ريف دمشق كاملة وتقوم هذه النقاط بدورها بنقل عينات الدم إلى المخبر المركزي في مدينة جرمانا ومن ثم إعادة تقرير الزواج مصدقاً أصولاً من وزارة الصحة.
وكشف الدكتور زياد الزحيلي مدير نقطة سحب الدم في منطقتي النبك ويبرود أن العيادة التابعة لفرع نقابة أطباء ريف دمشق في القلمون أجرت فحص ما قبل الزواج لـ (250) شخصاً خلال شهر آب الجاري وكانت أجرت خلال شهر تموز الماضي 150 فحصاً بقصد الزواج .
وقال: إن أغلب حالات الزواج هذه هي للمجندين المسرّحين حديثاً أو المغتربين أو المتزوجين سابقاً ولديهم أولاد مع وجود ظاهرة العريس خارج البلاد.
وأشار الزحيلي إلى أن المقبلين على الزواج يخضعون لفحوصات شاملة ولاسيما المتعلقة بأمراض الدم الوراثية، حيث يتم إجراء فحص الأمراض الوراثية، وهي، فقر الدم المنجلي، التلاسيميا، والأمراض المعدية كالايدز والتهاب الكبد ( ب) والتهاب الكبد (c ) وبعض التحاليل الروتينية مثل الكريات البيضاء والحمراء والخضاب و الزمرة الدموية وغيرها. لافتاً إلى أن نسبة الحالات المانعة للزواج في منطقة القلمون هي واحد بالألف وهي بسبب وجود مرض التلاسيميا أو فقر الدم المنجلي لدى العروسين وتنحصر في مناطق معينة، و أن عيادات الفحص الطبي ما قبل الزواج ترفد وزارة الصحة باحصائية شهرية عن التهابات الكبد المكتشفة لديها, كما أنها تسهم في مساعدة مرضى التهاب الكبد بالتعاون مع المنطقة الصحية في إعطاء اللقاح للشريك خوفاً من انتقال العدوى وإرشاد حامل التهاب الكبد (c) لمتابعة التشخيص والعلاج اللازم .
وقال الزحيلي: لوحظ ومن خلال احصاءات العيادة التي أنشئت قبل خمس سنوات أن هناك ازدياداً في حالات الزواج ومرد ذلك يعود إلى حالة الاستقرار التي بدأت تشهدها البلاد وعودة المغتربين و تسريح أعداد كبيرة من الملتحقين بالخدمة الاحتياطية ، منوهاً بأن منطقة القلمون بدأت تشهد ظاهرة تعدد الزوجات بشكل كبير، و بانتشار حالات الزواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي بدأت تكثر بشكل ملحوظ , كما أن حالات الزواج في صفوف كبار السن وخاصة الرجال قد سجلت أرقاماً مرتفعة قابلها ارتفاع مخيف في حالات الطلاق بين النساء والرجال وخاصة أولئك الذين لم يمضِ على زواجهم سوى أشهر .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار