الخدمات في بلدة الصورة الصغيرة دون طموح ساكنيها!

لا يزال الواقع الخدمي لبلدة الصورة الصغيرة الواقعة إلى الشمال من محافظة السويداء دون طموح ساكنيها، فالبلدة حسبما أشار الأهالي فيها لـ«تشرين» تواقةٌ لتأهيل طرقها الفرعية والرئيسية وخاصة كورنيشها الشرقي المُنفذ منذ ٢٥ عاماً والذي لم يخضع لأي أعمال صيانة منذ ذلك التاريخ.
ويطالب الأهالي بتنفيذ شبكة للصرف الصحي، فافتقاد البلدة الشبكة دفعهم للتوجه نحو «الجور الفنية» التي أصبحت تُشكل هاجساً مقلقاً لهم، كما طالبوا بضرورة إيجاد حلٍ للبركة المائية القديمة غير المستثمرة وذلك من خلال تأهيلها وترميمها وبالتالي تحويلها إلى سدة مائية لسقاية الأشجار المثمرة، ولاسيما أن البلدة تعاني شحاً في المياه، لافتين إلى أن الواقع المائي في البلدة بحاجة فقط إلى تنظيم من حيث التوزيع العادل للمياه من خلال ضبط ساعات الضخ على الحارات.
كما لم يغفل الأهالي حاجة بعض شوارع البلدة إلى الإنارة المفقودة منذ عدة سنوات طويلة، مطالبين أيضاً بضرورة العمل على استثمار مبنى جباية الفواتير الكهربائية، الذي أبصر النور منذ نحو ٣٧ عاماً لكنه لم يُستثمر حتى تاريخه، علماً أن الأهالي طالبوا خلال السنوات الطويلة الماضية رؤساء مجالس البلدة السابقين واللاحقين الشركة العامة لكهرباء السويداء بضرورة استثمار هذا المبنى المهجور أو تأجيره لمؤسسة المياه أو «السورية للتجارة» لكونه منفذاً لهما وهو يتبع لمجلس البلدة، إلا أن شركة الكهرباء رفضت ذلك، ووعدت بأنها ستقوم باستثماره، ولفت الأهالي إلى أن تفعيل المركز لأغراض الجباية أو الطوارئ سيكون له أثر إيجابي على أكثر من /١٣/ قرية، لكون المشتركين وبهدف تسديد فواتير الكهرباء يذهبون إلى مدينة شهبا، وعند تعطل أي خط ينتظر المواطنون قدوم الورش من شهبا أو السويداء.
بدوره قال رئيس مجلس بلدة الصورة الصغيرة المهندس يامن خيو: إن طريق الكورنيش الشرقي مُنفذ منذ سنوات وهو بحاجة إلى قميص إسفلتي، إلا أن عدم توافر الاعتماد المالي حال دون ذلك، حيث قامت البلدية منذ عامين بتوسيعه وفرشه ببقايا مقالع، مضيفاً: بالنسبة للبركة المائية فهي بحاجة لأعمال صيانة وتأهيل إلا أن ملكيتها عائدة لمديرية الموارد المائية وهذه الأعمال من مسؤوليتها.
وأشار خيو إلى أن مجلس البلدة وبالتعاون مع المجتمع المحلي قام بإنارة ٩٥% من شوارع البلدة، إلا أن هناك بعض الشوارع خالية من الأعمدة الكهربائية وهذه من الصعب إنارتها لعدم وجود الإمكانية اللازمة لذلك.
من جهته أوضح مدير عام شركة كهرباء السويداء – المهندس نضال نوفل أن استثمار هذا المركز يتطلب إمكانات كبيرة كاليد العاملة والآليات وغيرها من المستلزمات، وهذا غير متوافر على الإطلاق حالياً.