قرية ذكير« الخربة» سياحية مع وقف التنفيذ

برغم امتلاك قرية ذكير والمعروفة بالدراما السورية باسم ” الخربة” الواقعة إلى الشمال من محافظة السويداء، للعديد من المعالم الأثرية الهامة بدءاً من بيوتها العائد تاريخها حسبما قال رئيس دائرة آثار السويداء الدكتور نشأت كيوان إلى القرن الثاني الميلادي وانتهاءً بمعبدها الروماني، إضافة لاحتضانها نحو أربعين بئراً قديمة محفورة بالصخر تعود للعصور القديمة كانت تستخدم لتجميع المياه، إلا أن هذه القرية ووفق سكانها المحليين لم يتم إدراجها ولغاية هذا التاريخ ضمن قوائم السياحة الشعبية والبيئية، علماً أنها كانت من ضمن القرى المقترحة لوزارة السياحة منذ حوالي سبع سنوات كقرية سياحية.
مدير سياحة السويداء – يعرب العربيد قال: لـ «تشرين إن إدراج قرية ذكير ضمن قوائم السياحة الشعبية والبيئية يتطلب أولاً شق وتعبيد العديد من الطرق الحيوية والهامة داخل القرية القديمة، لكونها بحاجة إلى صيانة وتأهيل وخاصة الطرق الضيقة الكائنة بين المنازل، إضافة لتأهيل وصيانة المنازل الأثرية داخل القرية والتي معظمها آيل للسقوط نتيجة لعدم ترميمها لعدم توافر الإمكانات المالية اللازمة عند الأهالي، إضافة لتأهيل آبارها القديمة.
ولفت العربيد إلى أنه سبق لمديرية سياحة السويداء أن قامت منذ عدة سنوات بإعداد دراسة عن القرية، تتضمن خطة متكاملة لصيانة آثار القرية والعمل على كشف الأوابد الأثرية غير المكتشفة، وذلك بالتنسيق مع دائرة آثار السويداء، إضافة لإظهار ساحة المعبد الشرقية بعد إزالة طبقة الركام المُحدثة وتسويره.
وأضاف: إن الدراسة تضمنت أيضاً استملاك بعض البيوت الأثرية القديمة ليصار إلى استثمارها فيما بعد، ورصف طرق البلدة القديمة بالأحجار البازلتية، وترميم الجدران المتصدعة وخاصة الواقعة على جوانب الطرق، وتخصيص تمويل سنوي لهذه القرية، لافتاً إلى أن هذه الدراسة مازالت دون تنفيذ جراء الظروف الصعبة بالبلد جراء الحرب الإرهابية وعدم توافر السيولة المالية اللازمة لدى مديريتي السياحة والآثار.