طالب محافظ الحسكة غسان خليل بحل جذري دائم ينقذ أبناء المحافظة من مخاطر العطش والجهل والمرض من خلال اضطلاع منظمة اليونيسيف مع باقي المنظمات الدولية بدورها الإنساني بشكل كامل ، بالعمل بكل الوسائل المتاحة للضغط على المحتلين التركي والأميركي لتحييد العملية التربوية وقطاعي الصحة والمياه عن النزاعات العسكرية والسياسية لإعادة إرواء أبناء المحافظة بمياه الشرب وإعادة المدارس والمستشفيات إلى وضعها الطبيعي تحت إدارة الدولة السورية.
كما طالب المحافظ خليل أثناء لقائه اليوم مع نائب المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسيف عمر عبدي والوفد المرافق له بالمزيد من الدعم لجهود الحكومة السورية للاستمرار بالحلول الإسعافية والمؤقتة لتخفيف معاناة أهالي المحافظة من خلال زيادة الدعم التقني اللازم للقطاعات الحيوية فيها. وذلك ريثما يتم إعادة محطات المياه والمدارس والمستشفيات وبقية المؤسسات المستولى عليها إلى الدولة.
وأكد خليل أن استمرار الممارسات السلبية للاحتلالين الأميركي والتركي وتأثيرهما المباشر على الحياة اليومية لأبناء المحافظة من خلال إضعاف وعرقلة جهود القطاعات الحيوية في الحسكة ابتداء من استمرار قطع المياه عن مليون إنسان مروراً بالسيطرة على أغلب مدارس ومستشفيات المحافظة، معرضين بذلك سكانها لمخاطر العطش والجهل والمرض إضافة إلى مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد لمحدودية إمكانية المواطنين للتصدي لهذا الوباء في ظل استمرار انقطاع المياه الصالحة للشرب أو لأغراض النظافة وازدحام القاعات المدرسية بالتلاميذ والطلاب وقلة المراكز الصحية.
وشدد خليل على ضرورة استمرار منظمة اليونيسيف بتأمين جزء من احتياجات المواطنين من مياه الشرب، ودعم حملات التلقيح وتقديم الدعم اللازم للمركز الطبي المحدث (اللؤلؤة) في مدينة الحسكة وافتتاح قسم للأطفال في هذا المركز. إلى جانب الاستمرار بتقديم الغرف الصفية المسبقة الصنع وتوسيع مشاريع التعلم الذاتي لتشمل أرياف المحافظة عن طريق الجمعيات الخيرية وكذلك توسيع معايير الاستهداف في مشروع “كاش” لمساعدة أسر ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم اللازم لمركزي التوحد في مدينتي الحسكة والقامشلي.
من جانبه عبر عبدي عن ارتياح منظمة اليونيسيف للعمل مع الحكومة السورية، مؤكداً أن سورية ستعود أفضل من السابق .
وبَيّن أن منظمة اليونيسيف ستواصل جهودها للوصول إلى جميع الأطفال السوريين لتمكينهم من الحصول على حقوقهم الإنسانية بالتعاون والتنسيق مع الحكومة السورية.
ونوه عبدي بالتعاون البنّاء والمثمر بين المؤسسات الحكومية في محافظة الحسكة من جهة ومكتب اليونيسيف في المحافظة من جهة ثانية خدمة للسكان في مختلف المجالات التي تهتم بها المنظمة.
ووعد بدراسة الطلبات التي تقدمت بها اللجنة الفرعية للإغاثة والمؤسسات الحكومية في هذا الاجتماع والعمل على تلبية احتياجات المحافظة في مختلف المجالات ، إلى جانب بذل أقصى الجهود لمعالجة المشكلات التي تعترض القطاعات الحيوية وخاصة قطاعات التربية والصحة والمياه بما ينعكس إيجاباً على تحسين أوضاع السكان ويساهم برفع المستوى المعيشي لهم في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها محافظة الحسكة.