مرضى الكلية يشكون قدم الأجهزة وسوء الفلاتر لدى مشفى السويداء الوطني
فرضت مركزية إصلاح وصيانة الأجهزة الطبية المعطلة والمنوطة بوزارة الصحة فقط، واقعاً علاجياً غير مجدٍ على أكثر من تسعين مريض كلية يتلقون علاجهم لدى مشفى السويداء الوطني، فواقع أجهزة غسيل الكلية البالغة ٢١ جهازاً لدى قسم الكلية في المشفى التي يبدو أنها تجاوزت عمرها الافتراضي، والتي أصبحت أعطالها شبه يومية، دفع المرضى لرفع الصوت عالياً, وتالياً مطالبة أصحاب الشأن في المحافظة، للتواصل مع وزارة الصحة لإيجاد حلٍ فوري وسريع لهذه المشكلة لما لها من انعكاسات سلبية على مسيرتهم العلاجية وواقعهم الصحي الذي بات يسير من سيئ إلى أسوأ لعدم وجود جدوى من عملية الغسل في ظل أجهزة «أكل الدهر عليها وشرب»، وخاصة أن القسم يخلو من فنيين ومهندسين مختصين بإصلاح الأجهزة، ليبقى الإصلاح ملقىً على عاتق رئيس التمريض سابقاً.
ويشير المرضى في شكواهم عبر «تشرين» إلى أن «ما زاد الطين بلة», وزاد من المعاناة هو رداءة المحاليل والفلاتر المستخدمة وطريقة تعقيم الأجهزة بعد كل عملية غسل إضافة إلى نقص الأدوية، متسائلين: لماذا كل هذا التأخر بعملية إصلاح وصيانة الأجهزة من قبل وزارة الصحة, بدوره قال مدير مشفى السويداء الوطني الدكتور سلام أتمت: تم التواصل مع مديرية الصيانة في وزارة الصحة ووضعهم بصورة واقع الأجهزة، وتلقّينا وعداً من مدير الصيانة بأن عقود الصيانة في طريقها للحل والمعالجة، لافتاً إلى أن قسم الكلية في المشفى يضم ٢١ جهازاً قديماً منها ثمانية أجهزة معطلة والبقية بحاجة إلى صيانة دائمة،علماً أنّ عدد المرضى يتجاوز التسعين مريضاً.
وأضاف: إن مشكلة القسم الحقيقية تكمن بموقعه خاصة بعد أن أصبح ممراً للمرضى والمرافقين إلى الأقسام الأخرى، الأمر الذي أعاق عمل الكادر الطبي والتمريضي، إضافة إلى بعد قسم الكلية عن وحدة العناية الإسعافية، ما يؤدي إلى تأخر المريض بالوصول إليها عند الضرورة، والأهم هو خلو وحدة العناية الإسعافية من جهاز كلية دموية ما يرغم المريض خاصة الذي حالته حرجة للغسل في قسم الكلية.
وتمنّى مدير المشفى الموافقة على إحداث قسم مع وحدة عناية إسعاقية مستقل لأن مكان القسم الحالي غير ملائم.
ت: سفيان مفرج