١٦ ألف نسمة في قرى بالسويداء تُخدم بعامل نظافة واحد
فرض التراكم اليومي للنفايات المنزلية على جانبي الطرقات العامة، لقرى عرمان وعوس ومجدل الشور واقعاً بيئياً مزرياً على هذه القرى، وهذا الواقع مرده حسبما أشار رئيس مجلس بلدية عرمان أدهم أبو خير لـ«تشرين» إلى عدم قدرة البلدية ووفق كادرها العمالي المتوافر حالياً لديها الذي لا يتجاوز تعداده عاملاً واحداً مضافاً إليه سائق جرار النظافة، على ترحيل النفايات المنزلية المطروحة يومياً ضمن الحاويات، والتي أصبحت مملوءة, ما دفع الأهالي للرمي خارجها، ما انعكس سلباً على المظهر الجمالي لهذه القرى، إضافة إلى ذلك فقد تحولت هذه الحاويات إلى بؤرة ملوثة للبيئة نتيجة لما يصدر عنها من روائح كريهة وحشرات ضارة.
وأضاف: إن هذا العامل وللأسف مطلوب منه تخديم نحو ١٦ ألف نسمة، إضافة إلى ترحيل «٤» أطنان يومياً من النفايات المنزلية، مشيراً إلى أنه لاستدراك نقص عمال النظافة تم تعيين ثلاثة عمال بشكل مؤقت لمدة ثلاثة أشهر إلا أن نظام التعيين لا يسمح بالتمديد لهؤلاء العمال, ما أبقى ترحيل النفايات مرهوناً بعامل واحد.
ولفت أبو خير إلى أنه من المفترض تنظيم عقود سنوية خاصة بعمال النظافة واستثناؤهم من مسابقات التعيين لسد النقص الحاصل بعمال النظافة، علماً وحسبما أشار المدير المالي في محافظة السويداء عبد السلام الجباعي فإن الوحدات الإدارية في المحافظة تُخدم فقط بـ«٦٠٠» عامل نظافة ومطلوب منهم تخديم ٥٠٠ ألف نسمة على كامل مساحة المحافظة, مع العلم أنّ الاحتياج الفعلي هو ١٠٠٠ عامل نظافة.