أعرب الجيش الأمريكي عن قلقه من أزمة سد النهضة الإثيوبي، لكنه في ذات الوقت أشاد بالسلوك المصري في هذا الشأن.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي، في مقابلة تلفزيونية: إن واشنطن تشعر بكثير من القلق من السلوك الإثيوبي بشأن أزمة سد النهضة، مضيفاً: إن مصر تحاول الوصول إلى حل دبلوماسي وسياسي، مشيراً إلى أن القيادة المصرية تمارس قدراً هائلاً من ضبط النفس في هذا الملف.
وأوضح ماكينزي أن واشنطن تسعى لإيجاد حل يكون مقبولاً لمصر وباقي الأطراف (السودان وإثيوبيا)، مؤكداً أن بلاده تدرك أهمية نهر النيل بالنسبة للمصريين.
يذكر أن وزير الري المصري محمد عبد العاطي، قد أكد في وقت سابق أن بلاده لن تقبل بالفعل الأحادي لملء وتشغيل السد الإثيوبي، مضيفاً: إن مسار المفاوضات الحالية تحت رعاية الاتحاد الإفريقي لن يحدث أي تقدم ملحوظ.
وبدأت إثيوبيا في بناء “سد النهضة” على النيل الأزرق عام 2011 بهدف توليد الكهرباء، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها البالغة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل؛ فيما يخشى السودان من تأثير السد على السدود السودانية على النيل الأزرق.
وفشلت جميع جولات المفاوضات، التي بدأت منذ نحو 10 سنوات، في التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.
وأكدت إثيوبيا في أكثر من مناسبة عزمها إتمام الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار، مع بداية شهر تموز المقبل، بغض النظر عن إبرام اتفاق مع دولتي المصب. وتعتبر مصر والسودان إقدام إثيوبيا على الملء الثاني لسد النهضة من دون التوصل لاتفاق، تهديداً للأمن القومي للبلدين.
واقترحت مصر والسودان سابقاً وساطة رباعية تشارك فيها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، فيما تمسكت أديس أبابا بالمسار الذي يشرف عليه الاتحاد الإفريقي.
ورعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب جولة من المفاوضات، لكنها لم تفض إلى نتائج إيجابية.