أكد مندوب سورية الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير الدكتور حسن خضور أن سورية أبدت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولم تتأخر عن الوفاء بالتزاماتها القانونية بموجب اتفاق الضمانات الشاملة ومعاهدة عدم الانتشار النووي ولبت كل الطلبات في مواعيدها مشيراً إلى أن تقارير الوكالة بشأن تنفيذ الضمانات تشهد على هذا التعاون.
وأوضح خضور في كلمة له خلال أعمال دورة مجلس المحافظين الحالية التي تعقدها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بمشاركة سورية أن مسار التشويش الذي تتبعه أطراف معروفة حول سورية يبعث على السخرية لأنها تمكنت ورغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها من جراء السياسات العدوانية والفاشلة لتلك الأطراف المعروفة من الوفاء بتنفيذ جميع الالتزامات الدولية المطلوبة منها بموجب اتفاق الضمانات.
ولفت السفير خضور إلى أن بقاء «إسرائيل» بما تمتلكه من قدرات نووية خارج إطار معاهدة عدم الانتشار واتفاق الضمانات الشاملة مع الوكالة يمثل خطراً جسيماً على نظام عدم الانتشار كما أن رفضها كل المبادرات الداعية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط يجعلها تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة معتبراً أن استمرارها برفض إخضاع جميع منشآتها النووية لضمانات الوكالة يجعلها تشكل خطراً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي وفي ضوء كل ذلك فإنها غير مؤهلة للحديث عن حالات عدم الامتثال للمعاهدة.
ورحب السفير خضور بالأجواء الإيجابية التي تسود محادثات فيينا الرامية لاستعادة خطة العمل المشتركة بين إيران والمجموعة الدولية بالكامل معرباً عن الأمل بأن تتكلل هذه العملية السياسية قريباً بالنجاح بما يضمن عودة جميع الأطراف للخطة.
ونوه السفير خضور بالتزام إيران بتطبيق الخطة منذ الاتفاق عليها مجدداً التذكير بأن انسحاب الولايات المتحدة من الخطة بشكل أحادي ودون أي تبريرات مشروعة شكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن 2231 التوافقي.
وذكرت «سانا» ان السفير خضو شدد على أن التطبيق الشامل لخطة العمل الشاملة المشتركة لا يعتمد على إيران فقط وإنما ينبغي أن يقابله إيفاء جميع الأطراف الأخرى بالتزاماتها وبشكل خاص رفع العقوبات المفروضة عليها بما في ذلك عن المكاسب الاقتصادية الناشئة عن هذه الخطة.
كما أشار السفير خضور إلى أن استمرار التعاون المشترك بين الوكالة وإيران وفق الإجراءات المتفق عليها يسهل وييسر التنفيذ الكامل والفعال لالتزامات الطرفين معرباً عن تطلعه لاستمرار الوكالة بالقيام بالمهام المنوطة بها بكامل الحيادية والاستقلالية والموضوعية والمهنية وعدم الوقوع ضحية لضغوطات خارجية هدفها تنفيذ أجندات سياسية تستهدف دولاً ذات سيادة.
وتعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أعمال دورة مجلس المحافظين الحالية.
وتشمل أعمال المجلس عدداً من الموضوعات أهمها دور الوكالة في تعزيز استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية ودعم جهود الدول الأعضاء في مواجهة واحتواء فيروس كورونا المستجد.
كما يناقش المجلس أيضاً تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران وتطبيق اتفاق الضمانات في الجمهورية العربية السورية والقدرات النووية الإسرائيلية إضافة إلى تطبيق ضمانات الوكالة في منطقة الشرق الأوسط.