في إطار استكمال عمليات المصالحة الوطنية تم اليوم الإفراج عن 26 موقوفاً من أبناء الغوطة ممن غرر بهم ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين وذلك ضمن فعالية وطنية في مدينة دوما بريف دمشق.
وأكد محافظ ريف دمشق المهندس معتز أبو النصر جمران في كلمة له خلال الفعالية أن الوطن بحاجة لجميع أبنائه لإعادة بنائه من جديد على أسس سليمة ومنطق صحيح تحت شعار “الأمل بالعمل” الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى أهمية انخراط الموقوفين المفرج عنهم في المجتمع ليكونوا أداة بناء وإصلاح في الوطن.
ونوه المحافظ بالدور الكبير الذي يقع على كاهل الأهالي والمدرسين ورجال الدين في مسؤولية إعداد الجيل إعداداً صحيحاً ولاسيما أن الأزمة التي عانت منها سورية هي أزمة فكر، مشدداً على أن “الفكر السقيم لا يحارب إلا بالفكر الصحيح”.
مدير أوقاف ريف دمشق الشيخ خضر شحرور لفت خلال كلمة ألقاها باسم أهالي ريف دمشق إلى أن الإفراج عن عدد من الموقوفين المغرر بهم ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين فرصة جديدة لهم للمشاركة في إعادة بناء ما دمره الإرهابيون في الغوطة الشرقية التي عرفت بالكرم والوفاء والعطاء والشهامة وحب الوطن.
وفي تصريحات لمراسل سانا عبر عدد من الموقوفين عن شكرهم لمكرمة السيد الرئيس بشار الأسد بالإفراج عنهم ليعودوا إلى ممارسة حياتهم الطبيعية، مشددين على استعدادهم للتضحية في سبيل الوطن والدفاع عنه والمشاركة في إعادة البناء والإعمار.
ولفت أهالي الموقوفين إلى أن هذا اليوم عيد بالنسبة لأهالي الغوطة الشرقية بعد عودة أبنائهم إلى حضن الوطن بعد أن كان مُغرراً بهم من قبل جهات أرادت الشر بسورية، مؤكدين أن أهالي الغوطة يقفون خلف قيادة الرئيس الأسد الذي صان سورية وحماها وخلصها من الإرهاب.
شارك في الفعالية عدد من أعضاء مجلس الشعب وأمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي وقائد شرطة ريف دمشق وعدد من رؤساء الأجهزة المختصة وفعاليات شعبية ودينية.