«معاً للاكتفاء الذاتي» مبادرة لدعم إقامة مشروعات منزلية صغيرة ومتناهية الصغر بالسويداء
تمثل مبادرة «معاً للاكتفاء الذاتي» بالسويداء إحدى المبادرات التنموية التطوعية الهادفة لدعم العديد من الأسر بإقامة مشروعات منزلية صغيرة ومتناهية الصغر في مختلف مناطق المحافظة بما يجعلها تعتمد على ذاتها في العمل والإنتاج لمواجهة أعباء الحياة الصعبة ومتطلباتها.
المبادرة كما ذكرت منسقتها الدكتورة ربيعة زحلان في حديثها لمراسل «سانا» تضم مجموعة من الأكاديميين المتطوعين يقومون بالجمع بين أشخاص ميسورين يحبون أهلهم وبلدهم ويقدمون الدعم من جهة وأشخاص قادرين على العمل والإنتاج ويرغبون بتأسيس مشروعات منزلية صغيرة وذلك بموجب عقد شراكة عند محام متطوع أيضاً على أن يسترد الممول المبلغ على شكل أقساط مريحة وفي معظم الأحيان يتم تدوير المبلغ ومساعدة أسرة ثانية.
وذكرت زحلان أن دورهم كمتطوعين بالمبادرة وخريجين جامعيين التنظيم والتنسيق وتقديم الخبرة اللازمة سعياً لتعزيز دور الجامعة والكوادر الجامعية في الأزمات مبينة أن المبادرة اقتضتها ضرورات المرحلة الراهنة لتخفيف العبء الاقتصادي عن العديد من الأهالي والانتقال من ثقافة الاستهلاك إلى ثقافة الإنتاج.
ووفق منسقة المبادرة الدكتورة زحلان فإنه تم لغاية تاريخه بعد مضي نحو 10 شهور على انطلاقتها إبرام نحو 110 عقود لمشروعات منزلية صغيرة جمعت بين تربية الدواجن والألبان والأجبان والطبخ المنزلي والخياطة والأعمال اليدوية والمشاريع الزراعية والخبز العربي وتصنيع الكريمات اليدوية والمناحل وغيرها.
وبينت الدكتورة زحلان أن المبادرة أجرت تشبيكاً مؤخراً مع العديد من الجهات حيث وزعت مع الأمانة السورية للتنمية ومؤسسة روز للتنمية 5 آلاف شتلة بندورة في عدد من قرى المحافظة كما وزعت مع الأمانة ومشروع استدامة 5 آلاف شتلة زعتر على 125 شخصاً بـ 40 قرية لنشر زراعة الزعتر كما سيتم توزيع بذار سمسم للأشخاص المستفيدين من شتول الزعتر ليصار إنتاج الزعتر المأكول منزلياً لافتة إلى أن العمل جارٍ حالياً مع الأمانة كذلك لنشر إنتاج الفطر المحاري.
ووفقاً للدكتورة زحلان فإنه يتعاون مع متطوعي المبادرة مجموعة من الخبراء والمختصين بكل مجالات المشاريع التي يجري دعمها من مهندسين زراعين وبيولوجيين وأطباء بيطريين ونحالين وغيرهم.
ووفق رائد الحجلي فإنه تم دعمه من قبل المبادرة لتطوير مشروعه متناهي الصغر بتربية الدجاج حيث حقق اكتفاءً ذاتياً من مادة البيض مع بيع فائض الإنتاج أحياناً مؤكداً أهمية هذا العمل الصغير لديه والذي يضاف إلى قيامه بممارسة العديد من الأعمال الحرة لمواجهة أعباء الحياة ومتطلباتها.
وبينت ربة المنزل لمى أبو فخر أنه تم تمويلها من قبل المبادرة للعمل في مجال الطبخ المنزلي للمناسبات المختلفة والأعراس لكونها تحب هذا المجال ما حقق لديها فرصة عمل صغيرة تؤمن لها دخلاً مساعداً.
فيما ذكرت الطالبة في كلية العلوم هديل العبد الله أنه تم تمويلها من مبادرة «معاً للاكتفاء الذاتي» لتطوير عملها بتصنيع الألبان والأجبان حيث تعمل يومين بالأسبوع في هذا المجال وأيام العطل لتأمين دخل يساعدها بمصاريفها الجامعية ومساعدة شقيقتها التي تدرس أيضاً.