المياه غائبة عن «السعن القبلي» في سلمية منذ عامين!
لم تجد الشكاوى الكثيرة التي تقدم بها أهالي حي السعن القبلي الواقع في الجهة الجنوبية من مدينة سلمية في محافظة حماة للمعنيين في (المياه) أي آذان مصغية، إذ لا تزال معاناتهم من شح المياه قائمة على مدار العامين الماضيين واكتفى المعنيون في (المياه) بتقديم مسوغات ذلك الشح من دون إيجاد أي حل ولو إسعافياً يقي الأهالي عطشهم.
شكاوى عديدة وردت إلى مكتب صحيفة «تشرين» في محافظة حماة من عدد من أهالي الحي ومنهم أبو جابر ناصر وأبو حيان ومصطفى الحلاق وإبراهيم العلي وماهر سعد يشيرون فيها إلى أن الحي لم تصله مياه الشبكة الرئيسية منذ حوالي عامين تقريباً وذلك بسبب تعرض الخط الذي يغذي الحي من جبال الشومرية لتعديات من بعض مزارعي القرى التي يمر فيها ويستثمرونه في ري الأراضي، وهنا يضطر أهالي الحي لشراء المياه للاستعمالات المنزلية من الصهاريج الخاصة التي تتم تعبئتها من مصادر مجهولة وبعضها من المسابح بعد استبدالها، في حين يشتري الأهالي المياه المخصصة للشرب بـ«الغالونات» وتتراوح القيمة الشهرية لما تدفعه الأسرة الواحدة لثمن مياه الشرب ما بين ٣٠ و ٤٥ ألف ليرة، إذ يصل سعر برميل مياه الشرب ٢٠٠ ليتر إلى حوالي ١٥٠٠ ليرة وهذا الأمر مرهق مادياً.
ويأمل الأهالي من المعنيين في مؤسسة المياه ضرورة مد خط مياه من خط القنطرة الذي يغذي شبكة مياه سلمية ولو ليومين في الأسبوع.
وفي رده على شكاوى الأهالي أوضح مدير عام مؤسسة مياه محافظة حماة مطيع العبشي أن الحي المذكور يعاني شح المياه بسبب انقطاع الكهرباء عن الآبار التي تغذي الشبكة الرئيسية الواقعة في جبال الشومرية في محافظة حمص وهي تبعد حوالي ٣٥ كم وتعمل عن طريق توفر التيار الكهربائي فقط الذي يطبق عليه التقنين بمعدل ساعة وصل مقابل ٥ ساعات قطع وهذا لا يكفي لوصول المياه إلى الحي، خاصة أن الحي يغذي الكثير من القرى على مساره.
وكشف العبشي أن المؤسسة تسعى بالتعاون مع إحدى المنظمات الإنسانية لمد خط كهرباء معفى من التقنين كحل لضخ المياه وتوفيرها للأهالي، موضحاً أن تزويد الحي من خط القنطرة غير ممكن بسبب ارتفاع المنسوب السطحي للحي عن المدينة وهذا يعدم الفائدة من هذا الأمر.
وتوقع العبشي أن تتم تغذية الحي في الفترة القادمة بكميات قليلة من المياه ولو لعدة ساعات في الأسبوع بسبب تحسن التقنين الكهربائي الذي يأمل بأن يكون مجدياً في تشغيل الآبار وتأمين كميات مقبولة من المياه.