أربعون بئراً ارتوازية خارج الاستثمار المائي
أزمة مياه حقيقية تعانيها أغلب قرى وبلدات محافظة السويداء بدءاً من قرية خلخلة شمالاً وانتهاءً ببلدة عرمان جنوباً، والمتتبع للواقع المائي في المحافظة سيلحظ أن الأزمة رافقت فصل الشتاء لتتفاقم أكثر مع حرارة شمس الصيف .
قلة الوارد المائي ووصوله «بالقطارة» للأهالي كحال أهالي «قرية مردك وبلدة شقا وقرية دوما وأم ضبيب، وسالة والهيت وذبين وبارك» والقائمة تطول، مرده حسبما أشار الأهالي لـ«تشرين» إلى تعطل أكثر من أربعين بئراً ارتوازية مخصصة لمياه الشرب، ما أدى إلى خروجها من الاستثمار المائي، ومعظم هذه الأعطال ناجمة عن احتراق المضخات الغاطسة والتأخر بإصلاحها من قبل مؤسسة مياه السويداء.
طبعاً هذا الواقع المفروض على هذه القرى أوصل أجرة نقلة المياه الواحدة والمنقولة للمواطنين بالصهاريج في بعض المناطق إلى ٣٠ ألف ليرة وأكبر مثال على ذلك قرية مردك .
وأضاف المواطنون: إن وعود إصلاح هذه الآبار ومارافقها من إجراءات ورقية، من قبل مؤسسة مياه السويداء وجولات اطلاعية من قبل معنيي المحافظة، ماهي إلا إجراءات روتينية لا أكثر، وخاصة أن الواقع مازال على حاله .
بدوره، قال مدير عام مؤسسة مياه السويداء المهندس وائل شقير: إن المؤسسة تعمل جاهدة لإصلاح الآبار المعطلة والبالغ عددها أربعون بئراً، وذلك كمدة أقصاه شهر،
لافتاً إلى أن إصلاح هذه الآبار سيؤدي إلى تحسين الواقع المائي في المحافظة، وأن المشكلة تكمن بوجود عدد كبير من الآبار مضى على استثمارها أكثر من عشرين عاماً، ومن المفترض استبدال معداتها لكونها تجاوزت عمرها الافتراضي، والعمل لاستبدالها يتم وفق الإمكانات المتوافرة .