الاستحقاق الدستوري يفرز صوراً وقصصاً إنسانية تجسد الانتماء الوطني
يواصل أبناء محافظة حماة بمختلف مشاربهم وأطيافهم المشاركة الواسعة بالاستحقاق الدستوري الذي يعتبرونه انطلاقة واعدة نحو الأفضل ورسم معالم مستقبل مشرق لأبنائهم.
وفي هذا اليوم الذي يثبت فيه أبناء المحافظة كغيرهم من أبناء سورية انتماءهم الوطني رصد مراسل «سانا» صوراً وقصصاً تحمل بعداً إنسانياً ووطنياً عميقاً ينفرد فيه السوريون عن باقي الشعوب في المنطقة والعالم.
وتجسد السيدة المسنة من ذوي الإعاقة وداد المير من أهالي سلمية وزوجة شهيد أحد رموز هذه القصص والصور الناصعة بإصرارها على التصويت بالانتخابات في المركز الثقافي بسلمية غير مكترثة بسني عمرها المديدة معتمدة على كرسيها المتحرك الذي كانت تدير عجلتيه بساعديها على مهل بما أوتيت من عزيمة وهمة وهي تشارك في الانتخابات كما قالت ليس فقط من أجلها بل من أجل أبنائها وأحفادها والأجيال القادمة لتعود سورية كما كانت بسواعد أبنائها وتكاتفهم جميعاً أما للجميع تمنحهم العطاء والحياة الأمنة والمستقرة بقدر ما يمنحوها الاخلاص والتفاني.
لما الجرف من ذوي الاحتياجات الخاصة موظفة في فرع المصرف التجاري في سلمية لم تكن أقل تصميماً من السيدة «المير» في حرصها على الإدلاء بصوتها في المركز الثقافي في سلمية رغم مشقة حركتها في وصولها للمركز بواسطة عكازين وحاجتها لدعم ومساعدة الأخرين إدراكاً منها بضرورة المشاركة في الاستحقاق الوطني واصفة يوم الانتخابات بيوم الشرف والعزة لكل أبناء الوطن وخاصة أقرانها من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أولتهم الدولة كل الرعاية والدعم والاهتمام ويتعين عليهم في هذا اليوم رد الجميل والعرفان لها بالمساهمة في الانتخابات كأقل واجب.
وجسدت السيدتان راما الشعار ومها حبابة من سلمية مثالاً أخر في تكريس الواجبات الوطنية وتقديمها عن أي حاجات أو أولويات حياتية أخرى باصطحابهما طفليهما الرضيعين الى المركز الانتخابي في المركز الثقافي بسلمية.
وقالت السيدتان الشعار وحبابة أنهما أرادتا عدم تضييع فرصتهما في ممارسة حق الاقتراع بالانتخابات التي يعتبرانها صوناً لمستقبل طفليهما الرضيعين ووفاء لتضحيات ودماء شهداء الوطن الذين ضحوا بالغالي والنفيس لكي لنعيش اليوم هذه اللحظة التاريخية التي سيكون ما بعدها حتماً مختلفاً عما قبلها.