كتّاب وشعراء: الانتخابات إفشال لكل مخططات الأعداء
قال الكاتب نصر محسن: حين نتحدث عن انتخابات رئاسية فنحن أمام الانتخابات الأهم في أي دولة، وحين نكون أمام انتخابات رئاسية سورية فنحن نتحدث عن انتخابات في دولة حاربت كل شياطين العالم لأكثر من عشر سنوات، ولا تزال تحارب، وهذا نوع من التحدي، فسورية تتحدى كل الصعوبات التي مرّت عليها وهزمتها، بسبب حرب لم يشهدها التاريخ البشري منذ وجد البشر على هذه الأرض، أجل هو تحدٍّ لجميع الدول التي رعت الإرهاب الموجه إلى سورية، وهو إثبات أحقيتها بالتميّز والتفوّق والانتصار.
غداً سيدلي ملايين المواطنين السوريين بأصواتهم في صناديق الاقتراع، وذلك لانتخاب رئيس للبلاد، وخصوصاً أنها لم تخرج بعد من الحرب الشرسة بكل لؤم الأعداء والأغبياء والمتهورين، سيختار الشعب السوري من يجده الأجدر لقيادة مرحلة حساسة جداً في هذا الزمن الصعب.
إن مجرد إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري هو انتصار كبير على من أراد لسورية السقوط، وهو انتصار أكبر على قوى عالمية كبرى عملت على إسقاط سورية الشمس، سورية المجد والحضارة، وهو خسارة وهزيمة لتلك القوى الرجعية التي لا تتوقف عن محاولات التخريب والتدمير من خلال دعمها لقوى الإرهاب وإرسالها إلى هنا، إلى سورية، لتدمير ما بناه الشعب السوري على مدى سنوات وعقود.
ونحن السوريين ننتظر اليوم الذي سنحتفل فيه بانتخاب رئيس البلاد القادم، للحفاظ على الروح السورية المتحدية، تلك الروح المصرّة على البقاء والصمود والانتصار.
من جهته قال القاص والدكتور في العلاقات الدولية إياس الخطيب: أظهرت الحرب وبشكل جلي حقد العديد من الدول تجاه سورية، ولأسباب بات أكثرها معلوماً، وقادم الزمن سيكشف لنا ما بقي من تفاصيل، ولكن في المقابل كان الصمود والذود عن الأرض، واستمرار الحياة هو العنوان الأبرز لدى شعب الحضارة والأصالة في بنيانه.
وأشار إلى أن الانتخابات الرئاسية بموعدها تؤكد أن القرار الداخلي في سورية لم يكن يوماً إلّا سورياً، ولتؤكد أيضاً أن الشعب السوري لم يكن يوماً إلا واعياً لكل حقوقه وواجباته الدستوريّة وممارساً لها، برغم كل محاولات اللعب على تأجيل موعد الانتخابات، والمماطلة في إجرائها، والقيام بها على مقاس مَن يضمر الشر بكل أشكاله لسورية، إلا أن هذا التحدي هو من جملة الكثير من التحديات التي خاضها وسيخوضها الشعب السوري، وها هو في طريقه ليدلي بصوته الذي يحمل في هذه الظروف الاستثنائية معاني عديدة، إذ إن الصوت السوري الآن هو ليس صوتاً سيدخل في صناديق الاقتراع فقط، بل هو الصوت الذي سيثبت لكلّ مَن راهن على سورية بكل مفرداتها وتفاصيلها ومكوناتها أن الصوت السوري هو الأعلى على كل الأصوات التي حاولت التشويش والتشويه، وهو الذي يرسم وسيرسم ملامح سورية المستقبلية، والتي تسير لتكون أكثر ألقاً ومنعة، ولتداوي جراحها، وها هو الشعب السوري الذي لم يكن يوماً إلا محباً وعاشقاً للحياة، الحياة الكريمة، التي سيعززها الرئيس السوري المنتخب بأصوات السوريين وحدهم.
من جانبه قال الباحث التراثي نبيل عجمية: إنّ المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني نبيل، فسورية استطاعت محاربة الإرهاب، فيجب ألا نكترث لوسائل الإعلام المعادية التي تبث سمومها حقداً، ويجب على كل فرد منّا المشاركة في التصويت، وتحويله إلى مهرجان وطني لكل السوريين.
ونوه بأن إجراء الانتخابات في موعدها رسالة وردّ على كل مَن يتشدق بالديمقراطية في الغرب وبعض الحكام بأنه لا توجد في سورية ديمقراطية: ديمقراطيتنا ليست كديمقراطيتكم الوهمية، ديمقراطيتنا حقيقية.
ورأى الشاعر عماد محمود أن الاستحقاق الرئاسي في موعده بعد عشر سنوات من الحرب الشرسة على سورية، هو علامات الصمود والنصر على كل أشكال الإرهاب وأعداء الوطن، مع العلم أن دولاً لا يوجد فيها حرب عاجزة عن تحقيق استحقاق الانتخابات في موعده، وأضاف: إن الانتخابات إفشال لكل مخططات الأعداء الذين يسعون ليل نهار لعرقلة هذا الاستحقاق، وإن شعبنا واع ومدرك لأهمية هذا الاستحقاق لأنه واجب وطني، وسينتخب الرئيس الأقوى والأفضل والأقدر والأجدر الذي يسير بالبلد إلى التقدم والحضارة وإلى بر الأمان، وسنشهد عرساً وطنياً في الموعد المحدد.