أكدت النائبة الأميركية الديمقراطية إلهان عمر أن الولايات المتحدة تنحاز وتدعم بشكل سافر الكيان الإسرائيلي الذي يحتل بشكل غير مشروع أراضي الشعب الفلسطيني ويرتكب الجرائم بحقه ويقوم بتهجيره من أرضه متسبباً بأكبر وأطول أزمة نزوح في تاريخ البشرية.
وأشارت عمر في كلمة أمام مجلس النواب الأميركي إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تفرض منذ سنوات حصاراً جائراً على قطاع غزة وتحرم أهله من المواد الغذائية والأدوية والاحتياجات الأساسية، بينما يتعرض الشبان الذين يتظاهرون ضد هذه الممارسات ومن بينهم الأطفال للرصاص الحي ويقتلون على أيدي قوات الاحتلال من دون أن يتعرض هؤلاء للمساءلة أو العقاب مشددة على أن هذه الممارسات لا يمكن وصفها سوى بالعنصرية.
وبيّنت عمر أن ما قامت به سلطات الاحتلال من جرائم بحق الفلسطينيين خلال الأسبوع الماضي في القطاع والقدس الشرقية ومخططها لطرد أهالي حي الشيخ جراح من منازلهم لتسليمها للمستوطنين واقتحام المسجد الأقصى تشكل جرائم واضحة ضد البشرية وانتهاكاً فاضحاً لحقوق الإنسان وبدلاً من إدانة هذه الجرائم عمد العديد من أعضاء الكونغرس إلى إطلاق تصريحات تبرر الاعتداءات الإسرائيلية بذريعة «الدفاع عن النفس» متسائلة لماذا يلجأ المسؤولون الأميركيون إلى هذا المبرر لدعم (إسرائيل) بينما يتجاهلون هدم منازل الفلسطينيين وعمليات الاستيطان والضم القسري للأراضي الفلسطينية وينكرون على الفلسطينيين حقهم في الدفاع عن أنفسهم.
كما تساءلت “كيف نطلق الوعود للفلسطينيين بدولة لهم ولا نقوم بأي خطوة لتنفيذ ذلك فيما نمول في الوقت نفسه «إسرائيل» التي تقوم بكل ما يجعل هذا الهدف مستحيل الحصول”.
وتشن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ خمسة أيام عدواناً همجياً واسعاً على قطاع غزة مستهدفة إياه بمئات الصواريخ والقذائف ما أسفر عن استشهاد 120 شخصاً بينهم أسر بأكملها من جراء تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها.
«سانا»