إرهاب الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة المحاصر متواصل.. مئات الصواريخ والقذائف استهدفت القطاع خلال الساعات الماضية وأسفرت عن استشهاد أسر بأكملها من جراء تدمير المنازل على رؤوس ساكنيها.
وبينما يكتفي المجتمع الدولي بموقف المتفرج يستخدم الاحتلال كل أنوع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً حيث وصلت جثامين عدد من الفلسطينيين إلى مشفى الشفاء بغزة أمس استشهدوا نتيجة استنشاقهم غازاً ساماً من جراء قصف الاحتلال.
119 شهيداً بينهم 31 طفلاً و19 امرأة إضافة إلى إصابة أكثر من 830 بجروح ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الخامس على التوالي.
ويروي محمد الزعانين من مدينة بيت حانون شمال القطاع لمراسل «سانا» جانباً من جرائم الاحتلال قائلاً: إن قوات الاحتلال قصفت بالصواريخ والمدفعية المدينة وكل المناطق الشمالية من القطاع وتحول كل ما حولنا لكتلة من اللهب مع أصوات انفجارات ضخمة دمرت العديد من المنازل ونشرت الخوف والهلع في صفوف الأطفال والنساء.
ويضيف: عدد كبير من الشهداء والجرحى ارتقوا نتيجة القصف ولجأت المئات من الأسر التي حرمت من الاحتفال بعيد الفطر إلى مستشفى بيت حانون هرباً من الصواريخ وقذائف الموت الإسرائيلية التي تلاحقهم في كل مكان ناشرة القتل والدمار.
بدوره محمد المدهون من بيت لاهيا شمال القطاع وهو أحد أصدقاء أسرة الطناني التي استشهد جميع أفرادها بقصف للاحتلال تحدث عن تفاصيل مرعبة عن مجزرة الاحتلال بحق الأسرة حيث يقول: بعد يوم من البحث تحت الأنقاض تم العثور على جثامين ستة شهداء هم الأب وزوجته وأطفالهما الأربعة 4 و5 و6 و7 أعوام وإخراج أشلائهم من تحت ركام المنزل الذي تمت تسويته بالأرض.
محمد العطار يقول: انهالت علينا الصواريخ من كل جانب وانهار المنزل غرب بيت لاهيا.. لهب كثيف تصاعد من المكان واختلط بغبار المنزل .. كنت قريباً من المنزل.. ارتطمت بأحد الجدران من شدة القصف وأصبت برضوض في جسدي.
ويتابع: بحثت مع الجيران بين ركام المنزل فوجدت زوجة أخي وأطفالها الثلاثة البالغة أعمارهم عاماً و6 و7 أعوام شهداء.. لم يكملوا فرحتهم بالاحتفال بملابس العيد.. ما حدث جريمة ضد الإنسانية لهذا الاحتلال الذي يواصل عمليات الإبادة بحق الأطفال والنساء ويقتل أسرا بأكملها بينما المجتمع الدولي ومنظماته لا يحرك ساكنا لوقف جرائم الاحتلال.
المسعف يسري المصري أوضح أن فصول العدوان الإسرائيلي على شمال قطاع غزة تتالت فقد قصفت قواته بالمدفعية عشرات المنازل في قرية أم النصر وتناثرت أشلاء الأطفال والنساء وكبار السن فيها وتم انتشال أربعة جثامين شهداء من تحت ركام المنازل التي تعرضت للقصف مضيفاً: ما حدث في قرية أم النصر لا يتصوره عقل ففي كل منزل تعرض للقصف المدفعي كنا نجد شهيداً أو جريحاً.. الأشلاء تناثرت في المكان والدماء في كل ركن.. ما حدث مروع.
وأكد الباحث الحقوقي حسين حماد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة باستهدافها وقصفها المنازل السكنية وتدميرها على رؤوس ساكنيها في انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية المدنيين مشيراً إلى أن ارتكاب الاحتلال المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين يعد استخفافاً بالمحكمة الجنائية الدولية ما يتطلب منها الإسراع بفتح تحقيق في هذه الجرائم والمجاز ومحاسبة المسؤولين عنها.