يمثل الصيام خلال شهر رمضان المبارك تغييراً للروتين اليومي الذي يشكل أثراً إيجابياً على صحة القلب والأوعية الدموية وفق الاختصاصي في أمراض القلب الدكتور بركات شاهين.
ونقلت «سانا» عن الدكتور شاهين قوله في تصريح: «حسب الدراسات التي أجريت على مجموعة من المرضى المصابين بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية والتي تضمنت مقارنة هذه الأمراض قبل شهر رمضان وبعد انتهائه من أجل الوصول لتأثير الصيام على هؤلاء المرضى والعلاقة بين صيام شهر رمضان والإصابة بأمراض القلب».
وأشار الدكتور شاهين إلى أن الدراسة أظهرت تحسناً ملحوظاً في الحالات المصابة بأمراض الشريان التاجي وانخفاضاً في عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل الوزن وكتلة الجسم وفي نسبة الدهون الثلاثية والكولسترول إضافة إلى تحسن في قراءة ضغط الدم بعد شهر رمضان مقارنة مع القراءات المأخوذة قبله.
ووفق الدكتور شاهين أن صيام شهر رمضان من أفضل الحلول لتحسين حالة مرضى القلب والأوعية الدموية إذ إنه أثناء الصوم تكون هناك عملية تحليل للدهون الملتصقة بجدران الأوعية الدموية وإذابتها تماماً وتالياً زيادة تدفق الدم عبر هذه الأوعية وزيادة نسبة الأوكسجين والغذاء الواصل إلى الخلايا عبر الدم ما يزيد من حيوية وعمل الخلايا.
وبين الدكتور شاهين أن الصيام يؤدي إلى تحلل الخلايا التالفة واستبدالها بخلايا جديدة ونشطة ما يزيد من عمل وقوة وظائف الجسم المختلفة ويولد شعوراً بنقاء الجسم وزيادة الطاقة لافتاً إلى أنه أثناء الصوم يكون الجهاز الهضمي بحالة راحة ويتوقف القلب عن ضخ 10 في المئة من الدم ما يساعد في تحسين الحالة الصحية لمرضى القلب والذبحة الصدرية.