أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن الجيش الأمريكي يعمل على تعزيز وجوده في أفغانستان ومنطقة الشرق الأوسط، لـ”أهداف أمنية”، قبل الانسحاب الكامل من أفغانستان بحلول 11 أيلول المقبل.
ووافق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، على إرسال عدد من قاذفات القنابل بعيدة المدى من طراز “بي-52 ” إلى أفغانستان.
ونقلت مجلة “بوليتيكو” الأمريكية، عن المتحدث باسم “البنتاغون” جون كيربي، تأكيده وصول اثنين من تلك القاذفات بالفعل إلى المنطقة، فيما سيتم الإبقاء على حاملة الطائرات “يو إس إس دوايت دي أيزنهاور” في منطقة الخليج.
وقال كيربي: سيكون من التهور عدم افتراض احتمال وجود مقاومة ومعارضة من جانب حركة “طالبان”.. سيكون انسحاباً آمناً ومسؤولاً، موضحاً أنه من المحتمل أن يرسل “البنتاغون” قوات برية إضافية إلى أفغانستان مؤقتاً، للدعم اللوجستي وضمان خروج آمن للقوات الأمريكية المغادرة، قبل بدء عمليات الانسحاب المقررة في الأول من أيار المقبل.
وتهدف القوات الإضافية، إلى ردع حركة “طالبان” عن تجديد الهجمات على القوات الأمريكية، والتي توقفت إلى حد كبير منذ اتفاق السلام المبرم في شباط 2020 بين الحركة و إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ووفقاً لـ”بوليتيكو”، فإن هناك قلقاً متزايداً من أنه بمجرد أن تخفق الولايات المتحدة في الموعد النهائي للانسحاب الذي تم التفاوض عليه بموجب تلك الصفقة، من المرجح أن تجدد الحركة هجماتها.
وفي وقت سابق، قال الجنرال فرانك ماكنزي قائد القيادة المركزية الأمريكية: إن عدداً قليلاً من القوات الأمريكية سيبقى بعد الانسحاب لتوفير الأمن للبعثة الدبلوماسية في كابول.
وأضاف ماكنزي: من المحتمل أيضاً أن تتمكن الولايات المتحدة من نشر قوات في الدول المجاورة، بما في ذلك طاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان، لكن الجيش ليس لديه حالياً اتفاقيات قواعد مع هذه الدول.
تأتي هذه الأنباء، بعد أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن بلاده ستنهي وجودها العسكري في أفغانستان بحلول 11 أيلول المقبل، بعد 20 عاماً من الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدينة نيويورك في 11 أيلول 2001، وأطلقت أطول حرب أمريكية.