نظّم أهالي بلدة مظلوم بريف دير الزور الشمالي وقفة احتجاجيّة ضد الاحتلال الأمريكي في منطقة الجزيرة.
وخرج الأهالي منذ الصباح الباكر وطالبوا بخروج قوات الاحتلال الأمريكي من مناطقهم وعموم المناطق التي يحتلها بمساندة من ميليشيا “قسد” الانفصالية، مُعبرين عن تمسكهم بوحدة التراب السوري ورفض كافة أشكال الاحتلال والهيمنة.
وأشار الأهالي إلى أن خروجهم اليوم بمختلف شرائحهم يأتي مُسانداً للجيش العربي السوري الذي حرر مناطقهم من الوجود الإرهابي المُتمثل بتنظيم “داعش” مُعيداً الأمن والأمان إلى ربوعها لتبدأ دورة الحياة فيها بمختلف أنشطتها.
ولفت المشاركون في الوقفة الاحتجاجيّة إلى أن كل محاولات الاحتلال الأمريكي وميليشياته في التضييق على أهالي قرى وبلدات الجزيرة السورية ستخيب رغم كل الممارسات التي لا تمت للإنسانية بصلة، مؤكدين وقوفهم خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد حتى تطهير آخر شبر في الأرض السورية من دنس الاحتلال وميليشياته.
وبين الأهالي أن سياسات الاحتلال لم تعد خافية على أحد في خلق واقع ضاغط يمس حياة السوريين المعيشية ولا يخرج ما سُمي بـ”قانون قيصر” عن سياسة الضغط بحوامل اقتصادية تستهدف لقمة عيش السوريين بهدف إخضاع سورية لتوجهات سياسية تخدم المشاريع الأمريكية
وفي تصريحات لمشاركين في الوقفة الاحتجاجية أكد شيخ عشيرة الراشد هويدي الهنداوي لـ”تشرين” أن أهالي بلدته كما كل أبناء محافظة دير الزور يرفضون بالمطلق الاحتلال الأمريكي وأي وجود احتلالي آخر، مشيراً إلى أن هذا الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن، ومن المحال بقاؤه، لافتاً إلى أن تزايد عمليات المقاومة عبر استهداف المحتل وأدواته في مناطقنا المُحتلة ليس إلا دليلاً على أن جذوة المقاومة مُستمرة حتى التحرير الكامل.
كما ندد عبد العزيز الذياب- أحد وجهاء البلدة بممارسات الاحتلال وعقوباته الظالمة وغير الشرعية التي تطول السوريين في معيشتهم وما خلّفه من دمار وفوضى أمنية تُهدد أهالي تلك المناطق، وقال: إن هم الاحتلال هو نهب ثرواتنا وتهريبها، وممارساته تهدف للتأثير على مختلف مناحي الحياة سواء تعليمياً أو صحيّاً أو خدمياً ومحاولة عرقلة الجهود التي تقوم بها الدولة السورية.
هذا وكان أهالي حطلة بالريف الشمالي المُحاذي لمناطق سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته نفذوا أمس وقفة احتجاجية نددوا فيها بالاحتلال الأمريكي الذي يُعرقل عودة الحياة لمناطقهم وعموم محافظة دير الزور.
يشار أن عمليات استهداف قوات الاحتلال الأمريكي وميليشيا “قسد” متواصلة في مناطق سيطرة الاحتلال وميليشاته وكان آخرها أمس حيث نجا المتزعم لما يُسمى مجلس دير الزور العسكري “خليل الوحش” من محاولة اغتيال كانت الثانية خلال فترة قريبة، والمذكور كان من أبرز متزعمي جبهة النصرة الإرهابية ومن ثم التحق بتنظيم “داعش” الإرهابي لينتهي به المطاف في صفوف ميليشيات “قسد” الانفصالية.