تجددت الاحتجاجات والانتقادات على عنصرية الشرطة الأمريكية بعد نشر فيديو يظهر توقيف شرطة روتشستر شمال ولاية نيويورك لإمراة من أصول إفريقية.
وبحسب وكالة «فرانس برس» فإن مقطع الفيديو الذي انتشر على الانترنت أمس ويعود تاريخه إلى الـ 22 شباط الماضي أثار موجة من الغضب والانتقادات الحادة حيال الأساليب القمعية التي تتبعها الشرطة الأمريكية وخاصة مع الأمريكين من أصول إفريقية حيث يظهر المقطع عناصر من الشرطة يطاردون امرأة سمراء ويضعونها أرضاً ويقومون برشها بغاز الفلفل ما تسبب بانهيارها واعتقالها بعد اتهامها بالسرقة من أحد المتاجر الأمر الذي نفته بشدة.
بدورها أقرت شاني ويلسون رئيسة لجنة مراقبة شرطة روتشستر في مؤتمر صحفي بممارسات عناصرها القمعية وعنصريتهم معربة عن «قلقها» إزاء المشاهد التي نشرت على الانترنت وقالت: ثمة أوجه تشابه مقلقة بين هذه الحادثة وعملية أخرى لشرطة روتشستر في أواخر كانون الثاني الماضي تم خلالها تقييد طفلة تبلغ تسع سنوات باستخدام غاز الفلفل.
واعتبرت ويلسون أن هذه الأحداث المقلقة تظهر أن شرطة روتشستر تحتاج إلى تغيير عميق في «ثقافتها»، في اعتراف ضمني بالنهج العنصري التاريخي في ممارسات الشرطة وغيرها من المؤسسات الأمريكية.
وكان مقطع فيديو جديد تم بثه في بداية الشهر الماضي يظهر عناصر من الشرطة يقيدون طفلة أمريكية من أصول إفريقية تبلغ من العمر تسع سنوات مستخدمين رذاذ الفلفل في مدينة روتشستر أثار أيضاً موجة من الغضب حيال أساليب الشرطة الأمريكية.
يشار الى أن هذه المرة الثالثة التي تتورط فيها شرطة روتشستر خلال عام في أعمال عنف ضد الأمريكيين من أصول إفريقية منذ وفاة دانيال برود الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية بعد تعرضه للخنق على يدي اثنين من عناصر الشرطة إثر توقيفه في شهر آذار من العام الماضي حيث خلص معهد الطب الشرعي بعد تشريح جثته إلى أن الوفاة تعود لقتل مرتبط باختناق بعد تقييد جسدي.
«سانا»