قرية السعادة في ريف دمشق بلا خدمات..!
تحت مبررات عدم وجود اعتمادات مالية وقلة عدد السكان الذي لايتجاوز الـ 1500 نسمة مازالت قرية السعادة في ريف دمشق تشكو غياب الخدمات الأساسية عنها بشكل كامل ، فلا طرقات معبدة ولا شبكة صرف صحي ولا هاتف أرضي ولا شبكة مياه.
ويشير أهالي القرية في شكواهم التي أرسلوها لصحيفة تشرين إلى أنهم استبشروا خيراً عندما وضِعت قريتهم داخل المخطط التنظيمي عام 1998 ولكن وللأسف لم تشهد القرية منذ ذلك التاريخ ولغاية اليوم تنفيذاً لأي مشروع خدمي للقرية، رغم أن الأهالي لم يتركوا باباً إلا وطرقوه سواء للمعنيين في المحافظة أو بلدية دير علي التي تتبع لها قريتهم ولكنهم لم يجدوا منهم إلا المبررات لبقاء قريتهم خالية الوفاض من الخدمات وأحياناً أخرى يحصلون منهم على وعود بالانطلاق بتنفيذ مشاريع خدمية في القرية.
ولعلّ من أهم المطالب الخدمية الملحّة التي يأمل أهالي القرية المباشرة بها حالياً هو البدء بتعبيد الطرقات المهملة التي تمتلئ في شتاء بالوحل والمياه وتعوق حركة الأهالي فيها ولاسيما طلاب المدارس والموظفين ، كما يطالب الأهالي بتنفيذ شبكة صرف صحي لإنقاذهم من شبح التلوث المحيط بمنازلهم نتيجة فيضان مياه الصرف الصحي بين الفينة والأخرى من الجور الفنية التي حفرها القاطنون على عجل ومن دون أي تخطيط .
كما يطالب الأهالي بالبدء بتنفيذ شبكة مياه لتغذية القرية علماً بأن الشبكة الحالية بدائية، ونتيجة غياب شبكة المياه قام القاطنون بمد خراطيم مياه «نباريج» لتغذية منازلهم بالمياه ويضطرون الى استبدالها خلال فترات قصيرة نتيجة تضررها السريع بفعل العوامل الجوية والزمن، ويطالب الأهالي أخيراً البدء بتزويدهم بالخطوط الهاتفية وخدمات الإنترنت أسوة بالقرى والبلدات المجاورة.
وفي رده على شكاوى المواطنين أوضح عضو المكتب التنفيذي للشؤون الصحية والخدمات في محافظة ريف دمشق إياد النادر أنه للانطلاق بتنفيذ الخدمات الأساسية في قرية السعادة تم وضع كشف تقديري لتكلفة الأعمال التي ستنفذ وعلى رأسها البدء بشبكة الصرف الصحي ، مؤكداً أنه سيتم الإعلان رسمياً عن ذلك الكشف خلال أقرب وقت ممكن.
بدوره أكد رئيس بلدية دير علي – معتصم غيبه – أن سبب تأخر تزويد قرية السعادة بالخدمات ولاسيما الصرف الصحي هو اتساع المساحة الجغرافية للقرية وتالياً زيادة تكاليف الخدمات ، فالقرية هي ثلاثة تجمعات متباعدة عن بعضها الآخر تقابلها قلة عدد السكان إذ لا يتجاوز عددهم ألف وخمسمئة نسمة.
مضيفاً: وللتخفيف من ارتفاع تكاليف الخدمات ولاسيما إنشاء شبكة صرف صحي للقرية تم إجراء دراسة لتنفيذ مشروع صرف صحي لتخديم ثلاثة قرى هي السعادة ومرجانة وأم العواميد، متوقعاً أن يباشر بها خلال أقرب وقت ممكن ، وبعد الانتهاء من تنفيذ شبكة الصرف الصحي يصبح بالإمكان الانطلاق بتنفيذ أعمال تعبيد الطرقات.