التبغ تطرح مشروع معمل «طلاحي تبغية» للتشاركية
خطة استثمارية وضعتها المؤسسة العامة للتبغ تنوي تنفيذها خلال العام الحالي وفق مراحل زمنية تتفق مع التوجهات الجديدة لتطوير آلية العمل على المستويين الزراعي والصناعي، وخاصة فيما يتعلق بمحصول التبغ وتطوير نوعيته وجودته، هذا ما أكده المدير العام للمؤسسة محسن عبيدو، موضحاً أن هناك مجموعة إجراءات تعمل عليها المؤسسة لتبسيط آلية العمل وتطويرها بما يتفق مع متطلبات المرحلة الجديدة، حيث تم رصد الاعتمادات اللازمة والتي تقدّر قيمتها بحدود 3,5 مليارات ليرة لتنفيذ الخطة التطويرية التي تشمل عمليات الاستبدال والتجديد لبعض خطوط الإنتاج القائمة وإدخال جوانب جديدة إليها، لكن الأهم في ذلك مشروع معمل لتصنيع «طلاحي تبغية»، الذي تقدر تكلفته بحدود 2,5 مليار ليرة، ونظراً لتكلفته الاستثمارية العالية فقد تم طرحه للاستثمار مع القطاع الخاص وفق مبدأ التشاركية، مع الإشارة إلى تعديل دراسة الجدوى الاقتصادية ورصد الاعتماد التأشيري له.
لكن ثمة إجراءات أخرى قامت بها المؤسسة لتطوير النشاط وزيادة الإنتاجية وتحسين النوعية نذكر منها اعتماد المؤسسة خطة ترشيد في الإنفاق واقتصارها على الضروريات، حيث تم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة ترشيد الطاقة وتبسيط استهلاكها وأخرى لدراسة وتقييم التكاليف المعمول بها حالياً واستبدال هذا النظام بنظام تكاليف معيارية تتناسب وطبيعة النشاط الإنتاجي للمؤسسة، وذلك بقصد تخفيض التكاليف وتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية، وتخفيض المصاريف الصناعية والإدارية والمالية وغيرها، إضافة إلى انتهاء المؤسسة من تجاربها النهائية التي أجرتها لتحسين جودة التبغ «الفلش» وهي بصدد الخطوات الأولى من طرحه في الأسواق خلال الأيام القليلة القادمة، والعمل على تخفيض رسم الإنفاق الاستهلاكي على المنتجات، وتحديد سقف 10% بدلاً من 20%، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة إيرادات المؤسسة بصورة مباشرة وانعكاسها بشكل إيجابي على المؤسسة من حيث العائد الإنتاجي والربحي، وزيادة الكتلة التحفيزية التي تصرف لتشجيع العمالة المنتجة وتحسين معيشتها.
ولم يخفِ عبيدو أنّ عدم وصول المؤسسة إلى الطاقات المخططة يعود لمجموعة من الأسباب منها قدم خطوط الإنتاج وعدم توافر القطع التبديلية الأساسية التي يعود بعضها إلى سبعينيات القرن الماضي.