صورٌ… ألبوم صورٍ كامل من “الندالة” مرّ علينا، بحرب ستتم سنينها العشر، ومازال فيلم “الندالة” يحقّق أجزاءه المتعاقبة بتوقيعٍ تركي وصهيوأمريكي و”ندالة” ذوي القربى وعمالة “أشقاء” إقليميين..”ندالة” حرب منكّهة “بندالة” نصوص درامية تسكن أثير فضائنا الرمضاني، وتغزو حواريات أبطال الشاشة العربية من المسلسل السوري “مقابلة مع السيد آدم” إلى المسلسل المشترك السوري/اللبناني “الساحر” إلى المسلسل المصري “البرنس”..
كلّ سيناريو يحمل في طياته ضرب “ندالة” أشنع من الآخر..من تآمر الابن مع زوجته ضد أبيه لتكون الضحية أخته المريضة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى الصهر الطامع بثروة زوجته والمستغلّ ظروف أخت زوجته بطريقة غير أخلاقية، الى ضروب “ندالة” مجتمعة في عائلة كاملة الأخ يخون أخاه مع زوجته والإخوة مجتمعين يقتلون زوجة أخيهم الطيّب “البرنس” وابنه، ويرمون بأخيهم في السجن وبطفلته على قارعة طريق…
نصوص درامية كاملة الدسم بصنوف” ندالة” لم تخطر إلا في أذهان كتّابها ومرتكبي القراءة الأولى وأصحاب التوقيع على صلاحية العمل والتصوير ونشره في زمن الحرب و”صفقة القرن” والتطبيع، مابعد الإفطار وإعادته على السحور لرفع الضغط والسكري وانسداد الشريان!
حبذا لو كان الموسم الدرامي الرمضاني القادم خالياً من ضروب “الندالة” والنصب والقتل واللاأخلاق، والعودة لزمن الفوازير واللوحات الكوميدية والحزازير، وعسى ولعل أن يعتمد الكتاب والسيناريست نصوص مسلسلات مملوءة بشخصيّات طيبة وحوار يحفّز على الشهامة والنخوة وإغاثة الملهوفين.
في اليابان يستثمرون في السينما لإيصال رسائل توعوية تقللّ من حوادث الطرق والسرعة الزائدة ومخاطر التدخين.
ونحن اليوم، لا نطالب بنصوص توعوية بقدر مانبحث عن ترفيهٍ في زمن “الكورونا” والحجر المنزلي رأفةً بالمتزوجين الذين باتوا على شفا حفرة وضرب “ندالة” درامي مشحونين إلى حدّ ارتكاب جرمٍ أو الخلع على أقل تقدير.