(عليق الغارة لاينفع)!!
إن عودة حافلات النقل العام والخاص للعمل على خطوط نقل الركاب في زمن (كورونا) هي عودة للحياة بشكل تدريجي، ومزاولة النشاط العام لاتعني بالتأكيد أن تهديدات فيروس (كورونا) وتداعياتها على الحياة العامة قد انتهت, وإن كنا لم نشهد إصابات كثيرة وأرقاً من شأنهما أن يعيدانا إلى حالة التشدد في الحظر وتطبيق التباعد الجسدي بين الأشخاص تفادياً لعدوى محتملة في كل لحظة.
ما لفتني في عودة وسائط النقل للعمل التهاون الكبير في تطبيق الإجراءات الاحترازية التي اقتصرت في وسائل النقل الخاصة على تفريغ المقاعد الجانبية وفتح كل نوافذ التهوية فقط, مع تهاون كبير من قبل المواطنين المستخدمين لوسائط النقل من حيث الالتزام بارتداء الكمامات والقفازات الواقية والتباعد الجسدي، ولايمنع من أن يزود كل ميكرو باص وحتى باصات النقل الداخلي بالمعقمات لكل مواطن..
ويجب عدم الاستهانة وعدم التراخي في التعامل مع الإجراءات الاحترازية في التصدي للوباء, خصوصأ إذا ما نظرنا إلى الأرقام وأعدادها المتزايدة من المصابين والضحايا في دول كثيرة وحتى مجاورة وما تشكله من تهديد حقيقي يجعلنا نتوقف بذهول أمام استهتار البعض وعدم مبالاة البعض الآخر وعدم التشدد في تطبيق الإجراءات المقررة في التصدي للوباء … قلة الإصابات وعدم ظهورها لايقللان من خطر الوباء واستفحاله في لحظة حينها (عليق الغارة لاينفع).