من اسرار الصمود
ترسّخت لدى الناس قناعة بأن ما نكتبه عن معاناتهم المعيشية وأزماتها الخانقة وننشره لايساوي قيمة الحبر الذي نكتب به…وبأنه مجرد حبر على ورق وبات لسان حال الناس يقول :أنت تكتب وتريد وأنا أصرخ وأريد والحكومة مجتمعة تفعل ماتريد..
رغم أن العديد مما تفعله من إجراءاتها المتعلقة بحاجات المواطن المعيشية بات مصنعاً لأزمات خانقة فاقت كل منطق وعقل …
اسئلة ملحة تفرضها تصريحات المعنيين…
إذا كان سوء تصنيع رغيف الخبز يدفعنا إلى هدر نصفه قبل اعتماد توزيعه بذكاء أصبحنا الآن نهدره كله بعد تكديسه (دوكما) غير مبرد كفاية لدى المعتمدين.ويحدثونك عن الوفر المتحقّق جراء ذلك..
تصريحات ماأنزل الله بها من سلطان..حول الغاز والحصول على أسطوانة منه كل شهرين أو ثلاثة وحتى زيادة ساعات تقنين الكهرباء التي باتت مبرراتها تستخف بعقولنا. ناهيك عن تخبط وعشوائية في مختلف الإجراءات المتبعة بحق لقمة عيش الناس. كل ذلك يحدث في غياب مطلق لنواب الشعب الذين وجدوا في (حجر كورونا) ملجأ، مايدفعنا للسؤال: هل تعليق جلسات مجلس الشعب لسبب احترازي من الوباء يعني أن ينكفئ عما يحدث من تجاوزات طالت وكسرت كل الخطوط الحمر المتعلقة بآخر لقمة متبقية لمنتخبيه وتجاوز جميع الخطوط المتعلقة بما تبقى من أمنه الغذائي؟!
بلامجاملات نقول:
حرب عشر سنوات وحصار اقتصادي جائر لم يثنيانا عن صمود أسطوري في وجه الإرهاب، صمود صنعه جيش وشعب وقائد فذّ .
رغيف الخبز ياسادة هو آخر الخطوط وأولها لمعنى الصمود
ونرجوكم ألا تتجاوزوه وتتجاوزوا بذلك سر الصمود.