الأقوياء يستمرون

قد لا يطرب الحديث عن التفاؤل في ظل الأحداث والظروف المعيشية الحالكة آذان أغلبية العباد ويريح نفوسهم المصابة بالملل والحنق وربما الحزن, صحيح أن الضيق لا يترك مجالاً لأي تفاؤل أو مجرد شعور مريح, فهو يحبط الهمم ويقتل المبادرات…
إن منغصات ومكدرات الحياة كثيرة ومتنوعة, فاحتل تأمين مستلزماتها واحتياجات الأسر أولى الأولويات, فضاقت الفرص في وقت لم تعد تكفي ما في الجيوب لأيام لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة, فكان الله في عون العباد, ومع كل شتاء تكثر المشكلات وتتفاقم صورتها بسوداوية قاتمة, ترخي بظلال الحرمان, هذا الأخير يتكشف عند رؤية وجوه الناس الكالحة بحمل الهموم الثقيلة جداً..
مواد ضرورية يحتاج المواطن إلى رحلة عذاب ونضال بشكل يومي لتأمينها, مع الغاز والمازوت والغلاء, مع الفواتير وقيمها والضرائب الأخرى, ومع ومع.. فالقائمة تطول, ناهيك بتكاليف الأسر ليس فقط مع موائدها, بل مع أعباء تلاميذها وطلابها ومجهودات التعليم والتربية, إلى ماهنالك من ترتيبات مالية قصمت وتقصم ظهور العباد.. وأمام كل هذه الأعباء التي تنوء عن حملها حتى دخول تصل لمئات من الآلاف قد يكون مبرراً أن النفوس لا ترى في بوادر التفاؤل مطرحاً لها في الصدور, لكن ما أجمل أن تتفاءل بالأحسن لتجده بعون الله، فانشراح الصدر بالخيرات من أعظم أسباب استقرار النفس وديمومة فاعليتها..
أجزم أن الأحوال ستتغير وإلى الأحسن ومن الطبيعة الإيجابية أن يحمل أي إنسان ركناً ما في كينونته يبعث شعوراً ما بالتفاؤل بأن الغد سيكون مريحاً وأكثر أمناً واستقراراً, من مبدأ «تفاءلوا بالخير تجدوه» وكما يقول روبرت شولر: «إن الأوقات العصيبة لا تستمر إلى الأبد لكن الأقوياء يستمرون»..! بعيداً عن أي صعوبات, لنعطي أنفسنا شعوراً ما نحو التفاؤل, من باب أن التفاؤل منطلق للإصرار على أن كل شيء على ما يرام حتى في أصعب الظروف, وليكن ذاك الشعور الذي يعزز في القلوب القوة ويعطي الطاقات لإكمال المسير في الطرق الوعرة.. فإذا فقدنا الأمل قد تضيع كل الأشياء الجميلة, وفي الفأل الحسن تقوية للعزائم, فلولا الأمل لبطل العمل.!

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
خلال تأديته اليمين الدستورية رئيساً لولاية جديدة.. الرئيس بوتين: روسيا ستستمر في تشكيل عالم متعدد الأقطاب مجلس الشعب يبدأ أعمال دورته الـ 12.. عرنوس يقدم عرضاً حول ما نفذته الحكومة خلال الفترة الماضية.. صباغ: العمل في مجلس الشعب والحكومة متكامل كل حسب دوره اتحاد الكتاب العرب في سورية ينعى رئيس الاتحاد الأسبق الدكتور نضال الصالح حرفيو درعا يطالبون بمدينة صناعية واستكمال المناطق الصناعية المقررة وتخفيض الضرائب مجلس الوزراء يناقش مشروع صك تشريعي بمنح طلاب الدراسات العليا في كليات الطب تعويض طبيعة عمل 100 بالمئة مرسومان يقضيان بإنهاء التعيينات السابقة لأعضاء القيادة المركزية الجدد رفح وورقتها الخاسرة .. مشهد مفتوح على جميع الاحتمالات.. كيان الاحتلال يسير بمحوره على حافة الهاوية: «هذه حدود قوتنا» مشاركة سورية في بطولة اليوم الواحد لأم الألعاب موجة برَد تسبب أضراراً زراعية كارثية في أرياف حمص وطرطوس واللاذقية حماة تتصدر بطولة الجمهورية بالشطرنج