حرفيو درعا يطالبون بمدينة صناعية واستكمال المناطق الصناعية المقررة وتخفيض الضرائب
درعا – وليد الزعبي:
تحت شعار “الأمل بالإتقان لزيادة الإنتاج ” عقد اتحاد حرفيي محافظة درعا مؤتمره السنوي اليوم، وتطرق رئيس اتحاد الحرفيين في درعا شكري بجبوج خلال افتتاح أعمال المؤتمر إلى واقع عمل الحرفيين ودورهم المهم كدعامة أساسية للاقتصاد الوطني، ومن ثم جرى استعراض مختلف التقارير السنوية والمصادقة عليها.
وتركزت المداخلات بعد فتح الباب لها على العديد من المشكلات الخدمية والمهنية والتنظيمية التي تعترض العمل الحرفي، حيث أوصى أعضاء المؤتمر خلال مداخلاتهم بضرورة تسوية أوضاع المحلات غير المرخصة ومنحها رخص مؤقتة ريثما يحصل أصحابها على مقاسم تؤهلهم لممارسة أعمالهم، وخاصة في المناطق التي يوجد فيها مناطق صناعيه، والتأكيد على تسليم المقاسم الخاصة بهم في منطقة الصنمين الصناعية، وخاصةً أن أغلبيتهم مسددون لقيمتها، كذلك تحسين واقع الخدمات للمنطقة الصناعية بمدينة درعا، ولا سيما لجهة الهاتف والكهرباء والمياه، وضرورة استكمال باقي المناطق الصناعية المقررة في عدة مدن وبلدات، والسعي لإيجاد الحلول في سبيل إنشاء مدينة صناعية تفتقر إليها المحافظة لتكون حاضنة توفر البيئة المناسبة للاستثمارت.
كما تناولت المداخلات الحاجة إلى التوجيه والإيعاز لأصحاب الصالات بعدم السماح للمصورين غير المرخصين وغير المنتسبين للجمعية المختصة بدخول الصالات الخاصة بالأفراح لتنظيم العمل والالتزام بضوابطه، وكذلك عدم السماح للمنظمات والهيئات بإقامة دورات تدريبية للمهن والحرف إلا عن طريق مراكز التدريب المرخصة وبالرجوع للجمعية الحرفية المعنية، كما طالبت بالإجماع بضرورة تزويد الحرفيين ببطاقات للمحروقات من شركة تكامل، حيث إنهم يعتمدون على تشغيل المولدات خلال فترة انقطاع التيار الكهربائي، وذلك لزيادة مردود إنتاجهم، ما ينعكس على رفع سوية معيشتهم، وكذلك ضرورة تخفيض التكاليف الضريبية المترتبة على الحرفيين للحد الأدنى، ما ينعكس على الأجور المحصلة من المواطنين المستفيدين من الأعمال الحرفية.
وأوصى أعضاء المؤتمر بضرورة الإيعاز للجهات المعنية لاعتماد الشهادة الحرفية في كل ترخيص إداري وتخفيض رسم الخدمات من البلديات، مع المطالبة بإعادة النظر بتسعيرة الكهرباء للحرفيين وتخفيضها لأنها ترفع من تكاليف المنتجات الحرفية على اختلافها، وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلة الغاز الصناعي وعدم تأخير وصول الرسائل لمستحقيها من أصحاب المطاعم والجهات المستفيدة منها، وأشارت إلى أهمية إعادة تأهيل معملي الزجاج المسطح بحلب والمحجر بدمشق، وفي حال كان ذلك متاحاً أن يتم السماح بإعادة استيراد هذه المواد من الزجاج للنقص الحاد بكمياتها محلياً، وذلك من خلال الجمعية الحرفية، ما يعود بالنفع على الجمعية والحرفيين في آن معاً.
وذكر محافظ درعا المهندس لؤي خريطة أن العمل الحرفي في المحافظة يضم أكثر من ٨ آلاف حرفي، وهو قطاع ذو طابع اقتصادي يقدم خدمات حيوية في مختلف المجالات، لافتاً إلى أنه تم توجيه مجالس الوحدات الإدارية لحل مشكلات المناطق الصناعية، وسيتم تشكيل لجنة للنظر بواقع عمل المناطق الصناعية وتذليل صعوباتها بمشاركة اتحاد الحرفيين، ولجهة الغاز الصناعي هناك لجنة في عضويتها اتحاد الحرفيين لتقدير الاحتياج الفعلي للحرف التي يتطلب عملها المادة، مبيناً أنه يتم التدقيق فيما إذا كانت هناك فعاليات تستجر المادة وهي مغلقة لا تزاول العمل واتخاذ الإجراءات الواجبة حيالها، كما وسيتم التعميم إلى الوحدات الإدراية بشأن اعتماد الشهادات الحرفية.
وبدوره أثنى أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي على دور الحرفيين في نهوض الاقتصاد الوطني، لافتاً إلى أن جميع مطالبهم محقة وتستحق المتابعة والدعم في سبيل تلبيتها حسب الإمكانات المتاحة.
ومن جهته أشار رئيس الاتحاد العام للحرفيين ناجي الحضوة أن القطاع الحرفي هو الجيش الاقتصادي الرديف لجيشنا الباسل، آملاً التوجه للطاقة البديلة لتغذية المنشآت الحرفية، وخاصة في ظل قلة الكهرباء والمحروقات وارتفاع قيمها، علماً أن قروض تمويل الطاقة البديلة متوفرة للحرفيين ومن دون فوائد، وأكد أن الشهادة الحرفية معتمدة ومعترف بها، وبالنسبة للدورات التدريبية فستتم متابعة تنظيمها وضبطها حسب الأصول، أما صندوق المساعدة الاجتماعية، فتم تحسين موارده من استثمارات الاتحاد، ما انعكس على رفع قيمة خدماته المقدمة للحرفيين.
الجديد ذكره أنه جرى تكريم كل من أمين فرع حزب البعث والمحافظ وعضو قيادة فرع حزب البعث المختص ورئيس المكتب الإداري والقانوني في اتحاد حرفيي درعا وعدد من الحرفيين الذين لهم بصمات مميزة في التنظيم الحرفي.
حضر أعمال المؤتمر عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للحرفيين اسماعيل النكدلي وعدد من أعضاء قيادة فرع حزب البعث العربي الاشتراكي وبعض رؤساء المديريات المعنية وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين بدرعا ورؤساء جمعياته الحرفية وحشد من الحرفيين.