انحباس الأمطار يقلق مزارعي المحاصيل الحقلية في السويداء 

الحرية -طلال الكفيري:

أثار انحباس الأمطار مخاوف الكثير من مزارعي المحاصيل الحقلية في السويداء ” القمح- الشعير”، وخاصة من قام منهم بزراعة أرضه، لكون استمرار الواقع المطري كما هو عليه حالياً، سيؤدي إلى عدم إنبات المحصول، وسيدفع بما تبقى من فلاحين للإحجام عن زراعة أراضيهم بهذين المحصولين، والنتيجة ستكون كارثية على الفلاح.

عدد من المزارعين تحدثوا لصحيفة “الحرية” أن أربعينية الشتاء أوشكت على الانتهاء، وكمية الأمطار الهاطلة لم تكن مشجعة على إكمال الخطة الزراعية، سواءً للقمح أو الشعير، لذلك فإن أغلب الفلاحين لم يقوموا هذا الموسم لتاريخه بزراعة أراضيهم، لكون الزراعة في السويداء بعلية، أي تعتمد على الأمطار، وزراعة هذه الأراضي في ظل هذا الانحباس المطري تعد دون شك مغامرة مالية، بسبب ارتفاع تكاليفها بشكلٍ كبير، بدءاً من أجور الزراعة وانتهاءً بأجور البذار والسماد.

لذلك فإن استمرار الواقع المطري كما هو عليه، سيؤدي إلى تقليص المساحات المراد زراعتها، وهذا سينعكس في نهاية المطاف على الإنتاج أولاً، وخاصة أن محصول القمح من المحاصيل الاستراتيجية، وثانياً على أوضاعهم المعيشية، لكون الزراعة تعد مصدر رزقهم الوحيد.

وأشار معاون مديرية زراعة السويداء المهندس علاء شهيب لصحيفة الحرية إلى أن خطة المديرية لهذا الموسم، ولاسيما فيما يخص محصولي القمح والشعير، تهدف إلى زراعة 66 ألف هكتار، منها 34 ألف هكتار للقمح، و32 ألف هكتار للشعير، وبالنسبة للقمح، فنسبة تنفيذ الخطة ما زالت متدنية ولا تتجاوز 7 بالمئة، و للشعير لا تتجاوز 16 بالمئة من الخطة المقررة.

مضيفاً: إن زراعة المحاصيل الحقلية في السويداء بعلية تعتمد على مياه الأمطار، وتأخر الهطلات المطرية بالتأكيد سيؤخر تنفيذ الخطة الزراعية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار