وزير التعليم العالي يبحث إعادة تأهيل البنية التحتية وتدريب الكوادر الطبية مع “الصحة العالمية”
الحرية- بشرى سمير:
أوضح وزير التعليم العالي في حكومة تسيير الأعمال الدكتور عبد المنعم حافظ خلال لقائه المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان البلخي، أن البنية التحتية لقطاعات وزارة التعليم العالي تبين بعد التحرير أنها كانت متهالكة، وهناك فساد إداري كبير ونقص كبير في الكوادر التي بدأت بالعودة للعمل بشكل تدريجي بعد أن تم التضييق عليها سابقاً من قبل النظام البائد.
وأشار الوزير إلى أن هناك بعض المشافي تعرضت للتخريب وخرجت عن الخدمة، مثل مشفى إدلب ومشفى حلب، ويجري العمل حالياً على إصلاحها وإعادة تأهيل الوزارات، ومنها ووزارة التعليم العالي، وتلافي النقص في البينة التحتية، ومعالجة الفساد الإداري، وذلك بالتعاون مع المنظمات والدول الصديقة والشقيقة.
كما يتم العمل على إعادة تأهيل الجامعات والمشافي الجامعية التعليمية.
منوهاُ بأنه بعد التحرير أخضعت كافة المشافي التعليمية لإشراف وزارة الصحة من أجل استجرار الأدوية والمستلزمات، لافتاً إلى وجود 12 مشفىً تعليمياً يتبع لوزارة التعليم العالي، وأشار الوزير حافظ إلى أنه يتم العمل على تأمين المستلزمات الضرورية للمشافي ومن الناحية الأكاديمية والتخصصات الطبية يجري حاليا إعادة هيكلة المشافي.
ولفت الوزير إلى أنه كان هناك صناعات دوائية جيدة في المناطق المحررة سابقاً قبل التحرير بشكل كامل، واليوم بعد التحرير سيتم العمل على متابعة موضوع صناعة الدواء وأن يكون على مستوى عال، إضافة إلى تأمين الأجهزة الطبية لسوريا الواحدة.
من جانبها أشارت البلخبي إلى أن المنظمة على استعداد لتقديم المساعدة، في موضوع الحوكمة والتقييم، مشيرة إلى وجود أولويات منها تأمين المستشفيات، وسلامة المرضى والاهتمام بصناعة الدواء، وأن يكون هناك اكتفاء ذاتي، وصولاً إلى التصدير.
وأشارت البلخي إلى أن منظمة الصحة العالمية هي المنظمة الوحيدة التي يمكن أن تقيّم صناعة الدواء، والأولوية لسوريا، إضافة إلى تأهيل الكوادر الطبية بسوريا من خلال التدريب، وذلك بالتعاون مع أجندة الدول العربية، بما يتناسب مع الفجوة الموجودة الآن، للتسريع وفي الوصول إلى الأهداف التنموية المستدامة مثل (وفيات الأمهات أثناء الولادة)، وبعد فترة من المتوقع أن تكون في مقدمة الدول التي يكون التدريب لديها متطوراً جداً، وأن يكون هناك موضوع الصحة الواحدة وتأمين كل ما تحتاجه البلديات والسياسات والبرامج الصحية وتتبناها المنظمة. والأولوية الثالثة تتعلق بموضوع المخدرات لكونها موجودة في عدة دول.
كما استعرضت البلخي دور منظمة الصحة العالمية وما تقدمه من دعم الدول مشيرة إلى أن مقرها جنيف، وهي السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأمم المتحدة فيما يخص المجالَ الصحي، وهي مسؤولةٌ عن تأديةِ دور قيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية، وتصميم برنامج البحوث الصحية ووضع القواعد والمعايير وتوضيح الخيارات السياسية المسندة بالبيّنات وتوفير الدعم التقني إلى البلدان ورصد الاتجاهات الصحية وتقييمها.
من جانبه مدير الطوارىء في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية أحمد زويتن، أبدى استعداده لتقديم الدعم لكل ما يصب بمصلحة سوريا والمضي قدماً في القطاع الصحي الذي تستحقه سوريا.