رسائل من وزير الدفاع… هذه رؤية الإدارة الجديدة 

الحرية- يسرى المصري:

وجه وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة رسائل مهمة بالأمس عبر لقاء مع التلفزيون العربي.. مطمئنا الداخل أن الإدارة الجديدة لا ترى من الصائب استخدام التجنيد الإجباري، وترى أن دورها في المرحلة القادمة هو ترميم الفجوة بين الشعب والجيش وتصحيح الرؤية الشعبية للجيش .

والتركيز اليوم على بناء وتنظيم القوة المسلحة وخلق حالة صحيحة لضبط وانضباط هذه القوة وزرع عقيدة عسكرية قائمة على الدفاع عن الدولة والشعب.

الرسالة الثانية كانت للفصائل المسلحة وفي مقدمتها “قسد”، حيث شدد أبو قصرة أنه من الخطأ أن يحتفظ المسلحون بما في ذلك الأكراد بتكتل خاص.. كاشفاً أن الإدارة باتت قريبة بشأن المفاوضات مع “قسد”. لافتاً إلى أنه لا يوجد قرار باستخدام القوة العسكرية مع المكون الكردي وهناك مفاوضات وكل الفصائل يجب أن تنضم إلى الجيش السوري.

وحول تأسيس جيش موحد بيّن أبو قصرة أن ما يجري حالياً هو العمل على ضرورة أن تخضع كل الفصائل لهيكلية وزارة الدفاع وبرامجها، لافتاً إلى عدم جواز بقائها ككتل في الجيش…

وكشف وزير الدفاع أن هناك مساعي كبيرة لإيقاف التجاوزات الإسرائيلية في سوريا.

وشدد على ضرورة أن توقف إسرائيل تجاوزاتها في أراضي بلاده.

ومن الرسائل المهمة التي أطلقها وزير الدفاع أن الإدارة شرحت رؤية الدولة السورية الجديدة، فبعد النجاح في إسقاط النظام كان لا بد من إنجاز آخر هو تحقيق استقرار نسبي .. خاصة أنه لم تحصل مشاكل كبيرة خلال التحرير والأمن يتحسن يوماً بعد يوم وأغلب الناس تلمس ذلك .

وحول ما تم تداوله مؤخراً بشأن قرار الترفيعات الذي تضمن ترفيعات لمقاتلين أجانب ..أوضح وزير الدفاع أن المقاتلين الأجانب لهم حق أن يأخذوا ترفيعات وهم ملتزمون بمصالح الدولة الجديدة وقدموا تضحيات… وطمأن أبو قصرة جميع من لديهم مخاوف في الداخل أو في الخارج أن المقاتلون الأجانب لن يشكلوا خطراً على أي دولة بل هم ملتزمون بمصالح الدولة السورية بما فيها العلاقات مع الدول .

ومن القضايا المهمة التي تشغل الرأي العام كان مصير القوات المسلحة السابقة. وبهذا الصدد أوضح وزير الدفاع أن الإدارة الجديدة أقامت مراكز تسوية ويتم إعطاء بطاقة مؤقتة للقوات المسلحة السابقة والغاية هي محاسبة من ارتكب جرائم، وضبط حالة الفوضى في هذه العملية بشكل لا تكون بينية بين الناس، وأشار أبو قصرة إلى لقاءات تتم مع ضباط منشقين ويتم التعاون معهم سواء من هم بالداخل أو الخارج، لافتاً إلى أنه سيكون لهم دور كبير وفاعل في الجيش ولكن على مراحل.

وحول الملف الإيراني والتشويش في الرسائل القادمة من إيران بيّن أبو قصرة أن الإدارة الجديدة لم تكن تعتدي على إيران بل هي من تعدّت على سوريا وشعبها والتعامل معها هو من مهام الدولة الجديدة.

وعن الملف الروسي كشف أبو قصرة أنه هناك تفاوض مع الروس ولكن حتى الوقت الحالي الشكل النهائي للوجود الروسي في سوريا يقتصر حالياً على حميميم وبانياس.

والرسالة الأهم للإقليم ودول العالم أن رؤية سوريا أنها لن تكون منطلقاً لأي تهديد لدول الجوار ونطمح لعلاقات متوازنة وإيجابية مع جميع الدول وبما يحقق مصالح سوريا .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار