مخابز درعا لا تواكب انخفاض أسعار الخبز السياحي والصمون والكعك

الحرية – وليد الزعبي:

يثير استغراب المواطن كثيراً تمترس معظم الأفران الخاصة في درعا على أسعار منتجاتها، وفي مقدمتها ما يهم المواطن إلى حد ما  مواد الخبز الصمون والسياحي والكعك.

وأشار عدد من أرباب الأسر إلى أنه من غير المعقول عدم مواكبة الأفران الخاصة في أسعارها للانخفاض الحاصل في تكاليف مستلزمات الإنتاج، لافتين إلى أن تلك الأفران كانت ترفع أسعارها كلما ارتفع الدولار وزادت معه قيمة الدقيق والخميرة والسكر والحليب وغيرها من المواد الداخلة في الإنتاج، وقبيل عملية التحرير عندما حلق الدولار رفعت أسعارها من ١٥ ألف ليرة إلى نحو ٢٠ ألف ليرة للكيلو من الصمون على سبيل المثال، والحال يقاس على غيره من المنتجات، وبعد انخفاض الدولار إلى أقل مما كان عليه عندما كانت تبيع بقيمة ١٥ ألفاً، فإن بعضها عاد إلى هذا السعر وغيرها بقي عند سعر ١٦ ألفاً، وللكعك الذي كان أكثر من ٣٥ ألفاً عاد الى ٣٠ ألف ليرة فقط، علماً أن الأسعار الرائجة في محافظات أخرى انخفضت إلى ١٢ ألف ليرة لكيلو الصمون وقابلة للانخفاض، والكعك تراجع لأقل من ٢٨ ألف ليرة.

المواطن لا يطالب بالتخفيض فقط، بل يأمل أن يترافق ذلك مع الحفاظ على المواصفات من حيث المكونات وجودة الإنتاج، إذ إن هناك من الأفران من يخفض الأسعار على حساب نوعية المكونات وتناسب كمياتها للجودة المرغوبة.

رئيس الجمعية الحرفية للمنتجات الغذائية والكيميائية بدرعا أحمد دراجي، أكد على ضرورة خفض أسعار منتجات جميع الحرف الغذائية من أفران ومطاعم ومعامل حلويات بما يواكب انخفاض تكاليف الإنتاج، مبيناً أن الأسواق تشهد وفرة كبيرة في مستلزمات الإنتاج من دقيق وخميرة وسكر وحليب وبأسعار منخفضة بنسب جيدة عما سبق التحرير، كذلك المحروقات تتوفر بالكميات المطلوبة وبأي وقت، وطلب من الحرفيين الانسجام مع الواقع الجديد وتخفيض أسعارهم، لأن ذلك كفيل بتنشيط الإقبال على شراء منتجاتهم التي عانت من ركود شديد في السنوات السابقة، وخاصةً أن زيادة الإقبال لا شك تحسن الريعية المتحققة لهم.

تجدر الإشارة إلى أن منتجات مثل الخبز الصمون والسياحي والكعك، كانت فيما مضى أشبه بالمنسيات ومن ضمن المحذوفات من لوائح موائد الأسر الفقيرة، علماً أن الصمون مرغوب جداً للأبناء، وخاصة طلاب المدارس من أجل  تجهيز السندويش في المنزل وأخذه كزوادة معهم للمدرسة، كذلك الكعك مرغوب أيضاً، وخاصة عند تناوله مع الحليب أو حتى الشاي، والأمل بانخفاض سعرهما إلى حدود تمكن الفقراء من الشراء كلما استدعت الحاجة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار