تأهيل شبكات مياه الشرب لوصول جيد إلى أحياء حلب القديمة   

الحرية ـ مصطفى رستم:

نفذت المؤسسة العامة لمياه الشرب في حلب استبدال سكر مياه بقطر ٣٠٠ ملم في حي الأصيلة التابع لأحياء حلب القديمة بالتعاون مع منظمة “ميدير” للأعمال الإنسانية.

وذكر رئيس دائرة الشبكة والصيانة في المؤسسة العامة لمياه الشرب المهندس سامر حرصوني،  أن  استبدال السكر بقطر (300 ملم) في دوار الأصيلة بجانب قلعة حلب تم لأنه كان خارجاً عن الخدمة، والغاية من استبداله توزيع مياه بشكل متساوٍ لأهالي الأحياء في المدينة القديمة، وبالتالي التحكم بضخ جيد لأي منطقة لتأمين مياه الشرب.

وأوضح المهندس حرصوني في تصريح خاص لصحيفة الحرية أن استبدال السكر يأتي ضمن مشروع بالتشاركية مع منظمة “ميدير” للأعمال الإنسانية ويخدم أهالي منطقة حلب القديمة بمجملها.

وتتجه مؤسسة المياه لإنجاز مشاريع عدة، تهدف إلى تأهيل الشبكة في أحياء الصالحين وكرم الدعدع.

وأشار المهندس حرصوني إلى تفاؤل في حلب بعد التحرير  بتأمين المواد واحتياجات المؤسسة وتوفيرها بشكل أسهل، علاوة على توفير الوقود للآليات، منوهاً   بوجود خطة عمل تعمل بها كوادر المؤسسة بشكل متدرج لتأهيل الخطوط ومعدات العمل.

في غضون ذلك، ينقسم المشروع على ثلاث مراحل، في مقدمتها تصليح التسريبات ومد أنابيب لتصل إلى كرم الدعدع الذي تم إنجازه في وقت سابق وأمس  في حي (الأصيلة) الذي تم إنجازه وفيه وصلة 200 ملم و فونط مرن عمره 40عاماً وسكر بقطر 300 ملم مع تواجد تسريب وكسور، وكل ذلك يأتي تماشياً مع خطة توزيع المياه.

وتحدث مهندس الموقع لدى منظمة “ميدير”

بأن حي الأصيلة يتغذى من مصدرين، هما محطة (باب النيرب) و خزانات (كرم الجبل)، وبالتالي بعد التنسيق مع المؤسسة لابد من إحداث سكر جديد لحصر المياه بخطة التزويد الأسبوعية، مشيراً إلى أن  الخطة القادمة تتمحور بالعمل على إصلاحات في دوار الصالحين بالتزامن مع جملة مشاريع، منها  استبدال وصلات وتغذية وإضافة تركيب عقد وتغذية الحي.

وأضاف: إن المشروع الحالي هو لاستكمال إصلاحات نقطية بناء على عقد شبكة المياه المتضررة بعد الزلزال، من خلال حاجة مؤسسة المياه الملحة، وهي الشريك المحلي للمنظمة، والأخذ بعين الاعتبار الوصول لأكبر عدد ممكن من المستفيدين”.

وعملت مؤسسة المياه في حلب بالتعاون مع منظمة” ميدير”على إصلاح خط الـ 400 ملم في أحياء بستان الباشا والميدان وبعيدين والشيخ مقصود، تلاها العمل في أحياء الميسر والجزماتي، وتم تزويدها بخطوط وإصلاحات شبكة متضررة وخطوط داعمة، وبعد حي السكري انتقل العمل إلى دوار الحيدرية وهو خط استراتيجي يوزع المياه لكامل أحياء حلب الشرقية وفيه تسريبات لأنابيب كبيرة.

وفي الأثناء عانى أهالي الحي قبل ذلك المشروع من بطء وصول المياه، حيث يقطن 10 آلاف نسمة في كرم الدعدع بوصلة واحدة لا غير، ولاتصل المياه إليها، وخصوصاً الطوابق السكنية المرتفعة مع وجود فاقد بالشبكة يبلغ نصف الكمية، فضلاً عن عدم وجود ضخ كامل وتدفق مياه كاف في الأنابيب.

والجدير ذكره، أن آلية عمل منظمة “ميدير” قبل أي مشروع يتم هي إجراء استبيانات ودراسة عدد المستفيدين وتجهيز مصادر التمويل عبر الاتحاد الأوروبي لتمويل الأعمال الإنسانية أو الممولين الخاصين، حيث تنشط المنظمة في 48 دولة في العالم، وبعد دراسة المشروع والموافقة عليه وبعد تنفيذها تجري عمليات تحاليل للمياه للتأكد من صلاحيتها للشرب بهدف إنجاز عمل إنساني يصل لأكبر عدد من الأهالي.

وفي السياق ذاته، تمكنت المنظمة من تركيب مشاريع الطاقة الشمسية في محطات ضخ المياه في عدة مناطق منها: (كرناز، السقيلبية في ريف حماه وفي ريفي حلب الشمالي والغربي باستطاعة متوسطة وكبيرة تصل إلى 60 كيلوواطاً وتركيب محطات طاقة شمسية بين

(180 – 19- إلى 200) لوح طاقة شمسية مع تنفيذ ما يناهز 80 مشروعاً في حلب وفي عدد من المحافظات السورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار