مياه الشرب تثير ضجة وقلقاً عند أهالي حلب.. ومؤسسة المياه تنفي وتؤكد سلامتها وصلاحيتها
تشرين – رحاب الإبراهيم:
ضجت مدينة حلب خلال الفترة الماضية بمشكلة تلوث مياه الشرب عبر إطلاق إشاعات بأن المياه غير صالحة للشرب، وأن هناك عدداً من حالات الإسعاف ناجمة عن هذا الخلل غير المسبوق، مستدلين على ذلك بطعم المياه الغريب ورائحة الكلور الظاهرة، وسط سريان حالة نفسية بين الأهالي من جراء هذا الواقع المستجد، الذي لم تشهده حلب من قبل، وتحديداً في مثل هذا التوقيت من العام رغم الظروف الاقتصادية الصعبة.
الناصر لـ”تشرين”: سليمة ومعقمة ولا آثار صحية ضارة على المواطنين
“تشرين” تواصلت مع مدير عام مؤسسة المياه بحلب المهندس أحمد الناصر، الذي نفى بشكل قاطع الإشاعات التي تروج عن تلوث مياه الشرب بحلب، مؤكداً أن المياه التي يتم ضخها إلى أحياء المدينة سليمة ومعقمة وليست لها أي آثار صحية ضارة، علماً أنه يتم التنسيق بشكل دائم مع مديرية صحة حلب من أجل التأكد من سلامة المياه، وبمتابعة مستمرة من محافظ حلب حسين دياب.
سليمة حسب العينات
وشدد المهندس الناصر على أن المؤسسة تقوم بقطف العينات وتحليلها يومياً من محطات التعقيم والخزانات الرئيسية ومن شبكة المدينة للتأكد من سلامة العينات، مبيناً أن تحليل العينات التي ترد إلى المؤسسة من أحياء مختلفة من قبل المواطنين، للتأكد من سلامة المياه، أثبت أنها سليمة.
التغير المناخي له دور
وفيما يخص الطعم المتغير للمياه، الذي يشعر به المواطنون في عدد من أحياء المدينة، يبين مدير عام المؤسسة أن ذلك يعود إلى المصدر الرئيسي من المياه الخامية في محطة ضخ البابيري، حيث تكون لها مواصفات متغيرة على مدار العام، وأضاف: جميعنا لاحظنا التغير المناخي هذا العام عن الأعوام السابقة، حيث حصل امتداد واستمرارية لفصلي الصيف والربيع حتى تاريخه وارتفاع لدرجات الحرارة غير معهود في هذه الفترة من السنة، ويضاف إلى ذلك عدم حصول هطولات مطرية كالسابق، وهو ما أثر على مواصفة المياه الخامية وعدم وجود مياه متجددة، وهو السبب المباشر في ظهور طعم مختلف عن الطعم الطبيعي لمياه الشرب.
اختفاء الطعم
وشدد المهندس الناصر في ختام حديثه على أن المؤسسة تعمل بكافة كوادرها للتغلب على هذا الموضوع، الذي لم يحصل سابقاً، بالطرق المتوفرة، حيث لوحظ حصول تحسن ملحوظ واختفاء للطعم وتحسن في معظم الأحياء، مشيراً إلى وجود خلط أحياناً لدى بعض المواطنين بين الطعم الناتج عن زيادة نسبة الكلور الذي يستخدم لتعقيم المياه، نتيجة الهاجس النفسي الناجم عن الإشاعات المبالغ فيها، والمتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي.
معالجة يومية
ولفت المهندس الناصر في هذا الجانب إلى أن معالجة المياه تتم عبر عدة مراحل، بداية في محطات المعالجة في الخفسة عبر أحواض الترسيب والمرقدات والمصافي، ثم تعاد المعالجة والتعقيم في محطات التعقيم في حلب أيضاً قبل الضخ للخزانات الرئيسية، والمؤسسة مستمرة في إجراءاتها بشكل يومي لمعالجة هذه الظاهرة الطارئة، والتي لم يكن لها أي أثر على الصحة العامة.